أصدر قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة عدة نصائح لمجابهة الارتفاعات الحادة في درجات حرارة الجو للحفاظ على القطعان ومقاومة الإجهادات الحرارية، والتي تؤثر سلباً على معدلات أداء الحيوان والدواجن.
وأوضح تقرير رسمي أصدره القطاع، أنه بالنسبة للعنابر والحظائر التي تعمل بنظام التربية المغلق (Closed System) يراعي التأكد من عمل أجهزة التبريد بكفاءة، وإجراء الصيانات اللازمة أما العنابر والحظائر التي تعمل بنظام التربية المفتوح (Open System)فيراعي فيها عدم زيادة نسبة الرطوبة داخل العنابر أو الحظائر، حيث أنه مع ارتفاع درجات حرارة الجو المحيط بالحيوان أو الطائر، تزداد درجة حرارة الجسم، وطبقاً لقوانين الطبيعة، تنتقل درجات الحرارة من الجسم الأعلى درجة حرارة (البيئة المحيطة في هذه الحالة) إلى الجسم الأقل درجة حرارة (الحيوان أو الطائر)، من خلال ثلاث وسائل للتبادل الحراري وهي (التوصيل، الحمل، الإشعاع)، وفي اتجاه واحد من الأعلى إلى الأقل.
وأشار التقرير إلى أن حيوانات المزرعه والدواجن، لديها مقدرة مميزه تخالف قوانين الطبيعة وهي أن تنتقل الحرارة من الجسم الأقل درجة حرارة (الحيوان أو الطائر) إلى الجسم الأعلى درجة حرارة (البيئة المحيطه)، حتى يمكنها أن تحتفظ بدرجة حرارة ثابته في أجسامها تمكنها من أداء الوظائف الإنتاجية والتناسلية والفسيولوجية على الوجه الصحيح والأكمل، ويتأتي ذلك عن طريق خاصية التكثيف والتبخير من خلال عملية العرق، والتبخير أوالنتح بخروج بخار الماء من الجسم مع هواء الزفير أثناء عمليات التنفس.
وأوضحت توصيات وزارة الزراعة، أن المياه الموجودة في جسم الحيوان والدواجن تشكل من 60-80% تقريباُ (على حسب النوع والعمر والحالة الفسيولوجية) حينما تتحول إلى بخار ماء فإنها تستمد قدر كبير من الحرارة من داخل الجسم (وهذه حكمة الله تعالى في وجود هذه النسبة الكبيرة من المياه في جسم الكائنات الحية).
وشددت على أنه يجب أن تكون البيئة الخارجية المحيطة بالحيوان أو الطائر جافة قدر الإمكان وغير مشبعة ببخار الماء حتى يسهل من عمليات خروج بخار الماء محملاً بقدر من الحراره من الجسم سواء عن طريق التنفس أو العرق حيث تصنف الحيوانات والدواجن إلى نوعين من حيث طريقة التخلص من الزائد عن حرارة الجسم.
ولفتت توصيات وزارة الزراعة إلى إنه يجب عدم الإسراف في إستخدام المياه داخل العنابر في الأجواء الحارة سواء رش الأرضيات أوالحوائط أوالغسيل، لأن ذلك يُزيد من الإجهاد الحرارى على الحيوان أو الطيور، كنتيجة لتشبع جو العنبر ببخار الماء حيث أن الأجواء الحارة يزداد نهجان الحيوان أو الطائر ليتخلص من كميات أكبر من بخار الماء التي تسحب معها قدر من حرارة الجسم، ومع زيادة معدلات التنفس تخرج كميات من ثاني أكسيد الكربون مع هواء الزفير، الأمر الذي يجعل دم الحيوان حامضى، والذى يصبح لزج القوام، مما يسهل من تجلطه في الشعيرات الدموية الدقيقة، ويسبب الموت المفاجئ، أوخلل وظيفى، وبالتالى فأن إضافة نصف جم من بيكربونات الصوديوم (كربوناتو) إلى كل لتر ماء شرب يعادل من حموضه الدم ويساعد من سيولة الدم، ويمنع لزوجته، كذلك فإن إضافة ربع قرص أسبرين إلى كل لتر من ماء الشرب يساعد على سيولة الدم ويمنع تجلطه، أو إضافة فيتامين (ج) إلى مياه الشرب بالجرعات المقررة، يعمل على طرد الشوارد من الدم ونواتج التمثيل الغذائى الضارة، والتي تزيد في الأجواء الحاره.
وشددت توصيات وزارة الزراعة على إنه تجنب التغذية خلال الأجواء الحارة حيث أن تقديم العلائق المركزة خلال الأجواء الحارة يزيد من معدلات التمثيل الغذائى، والذى يستتبعه إنبعاث طاقة وحرارة زائدة، وبالتالى زيادة الإجهادات الحرارية على الجسم، كما أن تقديم الأعلاف والعلائق المركزة خلال ساعات النهار الحارة، إلى الحيوانات والدواجن والتي تكون شهيتها منخفضة يجعلها تلتقط كميات قليلة عن مقرراتها الغذائية طوال اليوم، الأمر الذي يجعلها غير قادرة على الإستفادة من المقررات والإحتياجات الغذائية الواجبة بالكامل حينما تتحسن الظروف الجوية.
وأوضحت الوزارة إنه في حالة إستخدام وسائل تبريد يجب أن تكون مرتفعة وعلى وضع أعلى من مستوى الحيوان أوالطائر لأن الهواء البارد ثقيل الوزن وبالتالي ينزل على الحيوان أوالطائر ليستفيد منه مع منع تماماً عمل الشفاطات خلال ساعات النهار الحاره حيث أن عمل الشفاطات في العنابر والحظائر المفتوحة، تعمل على سحب الهواء من داخل العنبر، وتجديده بهواء ساخن من البيئة الخارجية.
وأشارت التوصيات إلى ضرورة توفير المياه النظيفه للشرب زيادة عدد السقايات في القطعان الأرضية لمواجهة الطلب المتزايد على ماء الشرب، حيث أن معدل إستهلاك المياه إلى العلف يمثل (2: 1 عند درجة حرارة 21 درجة مئوية)، وتزداد هذه النسبة إلى أربعة أضعاف (8: 1 عند درجة حرارة 38 درجة مئوية).
ولفتت إلى أهمية تجنب الإفراط في التعامل مع الحيوان أو الطائر قدر المستطاع ويجب تجنب الإمساك بالطيور أوالحيوانات أو إزعاجها خلال ساعات النهار الحارة، مع تقليل شدة الإضاءة لأقل ما يمكن للحد من نشاط الطيور، وأن تتم جميع العمليات اليومية الروتينية والتي تستدعي الإمساك بالطيور ليلاً وبعد إنكسار الموجة الحاره خلال فترات النهار.
وشددت على عدم إجراء التلقيحات طبيعة كانت أو إصطناعية خلال ساعات النهار الحارة حيث لا يستحب إجراء التلقيحات طبيعة كانت أوإصطناعية خلال ساعات النهار الحارة ويجب تأخيرها إلى ما بعد إنكسار الموجة الحارة بعدة ساعات وليست بمجرد إعتدال الجو، لتفادى إجهاد الحيوانات، ولنجاح عمليات التلقيح وتطبيق ضوابط الأمن والأمان الحيوى، وضبط جرعات الأدوية والإضافات .
ولفتت إلى ضرورة تطبيق كافة معايير الأمن والأمان الحيوي داخل وحول العنابر والمزارع والحظائر، مع الإهتمام بتطهير وتجدبد أحواض التطهير، وتقديم العلائق المتزنه، ومنع وحظردخول الغرباء إلى العنابر والحظائر، كما يجب ضبط جرعات الأدوية والإضافات الغذائية والتى تتناسب مع كميات ماء الشرب المتزايدة، مع إضافة الفيتامينات والأملاح المعدنية للأعلاف أومياه الشرب، وبالجرعات المناسبة، لتعويض الفاقد منها والتي تخرج مع روث الحيوان أوزرق الدواجن، وكذلك يمنع التحصينات، أوالحقن، خلال فترات النهار، الإ في الظروف الإضطرارية.
وشددت على ضرورة نقل الطيور والحيوانات ليلاً ويجب أن يتم نقل الطيور والحيوانات بجميع مراحلها وأعمارها وأنواعها ليلاً، وعدم تحميل أعداد كبيرة من الطيور في الإقفاص، أو الحيوانات في المركبات، ويمنع توقف المركبات المحمله بالطيور أوالحيوانات خلال النقل.
ونصحت وزارة الزراعة جميع العاملين بأنشطة الثروة الحيوانية والعلفية والداجنة بتجنب أشعة الشمس المباشرة، والبقاء في المناطق جيدة التهوية، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة وارتداء ملابس قطنية فاتحة اللون، مع وضع كاب فاتح اللون على الرأس، وعدم حلق وإزالة شعر الرأس بالكامل (حلاقه زيرو)، والإحتفاظ بقدر من الشعر بالرأس، حيث يشكل طبقة الهواء البينية والتى تتخلل الشعر عازل حرارى طبيعى.
ولفتت وزارة الزراعة إلى أهمية شرب كميات كافية من الماء وتوزيعها طوال الفترة بين الإفطار والسحور، مع تناول الأطعمة والخضروات الغنية بالماء، لترطيب الجسم، (طبق الصلاطه الخضراء مهم جداً)، بالإضافة إلى تناول الفواكه أوالعصائر الطازجة الغنية بالأملاح والفيتامينات، لتعويض الجسم عن ما يفقده بالعرق.
وأشارت إلى أهمية الإكثار من غسيل الرأس والوجه والرقبة، بالماء البارد وإنه في حال ظهور أية مشكلات لا قدر الله يرجى التواصل مع قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة على مدار الساعة، على الواتساب 01558626682 ----- 01558626681
وناشد قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة صغار مربى الدواجن، بالتواصل مع القطاع، للإستفادة من مبادرة البنك المركزى بقروض ميسره 5%، لتطوير عنابرهم ورفع كفاءتها وتحويلها من نظام التربية المفتوح إلى النظام المغلق، طبقاً للبروتوكولات الموقعة بين الوزاره، وبعض البنوك الوطنيه.