x

«ملتقى الحوار» يطالب ألمانيا والاتحاد ‏الأوروبي بمساعدة اللاجئين المطرودين من تركيا

السبت 16-05-2020 16:25 | كتب: وائل علي |
مهاجرين من تركيا - صورة أرشيفية مهاجرين من تركيا - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

طالبت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، السبت، ألمانيا ‏والاتحاد الأوروبي بتحمل مسؤوليتهم الأخلاقية والإنسانية في تقديم المساعدة للاجئين خاصة ‏الأطفال بعد طردهم من معسكرات إيوائهم في تركيا باتجاه حدودها مع ‏دول الاتحاد الأوروبي وتعقد موقفهم بسبب جائحة كورونا. ‏

وأفادت المؤسسة في بيان لها السبت، يعانى في المخيمات المكتظة بجزر خيوس وساموس وليسبوس ‏اليونانية‎ ‎من ضعف الخدمات الصحية والمعيشية وخاصة الاطفال ‏والمراهقين الذين انفصلوا عن آبائهم أو أشقائهم أثناء الفرار من بلادهم أو ‏شقوا طريقهم وحدهم إلى اليونان أثناء رحلة الهروب‎.‎

وقدر البيان عدد الأشخاص المقيمين في المخيمات المكتظة بشكل كامل في ‏الجزر اليونانية ( خيوس وساموس وليسبوس) بأكثر من 40.000 شخص ‏حاليًا يعانون ظروفا صحية صعبة للغاية. حوالي 14000 منهم من ‏الأطفال والشباب الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا وحوالي 2000 منهم ‏من دون دعم عائلي تمامًا‎.‎

وأكدت منظمة أطباء بلا حدود على وجود حوالي 1000 طفل ‏مريض يقيمون في المخيمات اليونانية وهم في حاجة ماسة للمساعدة ‏الطبية، ووافقت وزارة الداخلية الألمانية على قبول بعض هؤلاء الأطفال ‏مع أسرهم الأصلية، أي الآباء والأشقاء المباشرين، لكن هذا التعهد وصل ‏إلى طريق مسدود بشكل كامل بسبب أزمة كورونا، إذ ينطوي الأمر على ‏عقبات بيروقراطية متعددة. ‏

كانت الظروف القاسية جداً والاكتظاظ ويأس اللاجئين المقيمين فيه، قد ‏ادى ‏إلى حدوث توتر وخلافات وشجار بينهم، وهذا يعني بالنسبة للأطفال ‏أن ‏يعيشوا مع الخطر على مدار الساعة، والأطفال غير ‏المصحوبين ‏بذويهم لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم ضد العنف وسوء ‏المعاملة، ‏والأطفال بعد هروبهم من بلدهم الأصلي يعانون من صدمات ‏نفسية جديدة ‏وفي نفس الوقت لا يحصلون على المعالجة النفسية‎.‎

ولفتت مؤسسة ملتقي الحوار الإنتباه إلى ان عددا كبيرا منهم يعانون من نوبات ‏‏هلع وكوابيس وكثيرون يعانون من الاكتئاب وبعضهم يحاولون الانتحار‎.‎

وأكدت تقارير دولية أن أكثر مِن ثلث اللاجئين البالغ ‏عددهم 42 ألف ‏لاجئ في تلك المخيمات هم أطفال و60% منهم ‏دون سن الثانية ‏عشرة، ونحو نصف اللاجئين مِن أفغانستان وأغلب البقية ‏مِن سوريا ‏والصومال .‏

وطالبت المؤسسة بحماية هؤلاء الاطفال من ضحايا غياب الانسانية ‏ومخالفة تركيا لتعهداتها الدولية تجاه اللاجئين الذين تعهدت بحمايتهم بعد ‏هروبهم من ساحات القتال بسوريا، كما دعت المانيا ودول الاتحاد ‏الأوروبي بالتحرك وتقديم خطة ‏محدّدة لتأمين حياة لهؤلاء ‏الأطفال تتوافق مع حقوق الطفل‎‏.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية