أصدرت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان اليوم الخميس، تقريرا رصدياً عن خرق حكومة الوفاق غير الشرعية المتحالفة مع النظام التركي للهدنة الدولية التي ترعاها الأمم المتحدة في ليبيا، وقيامها باستهداف المدنيين بقصف مدينة ترهونة جنوب شرق العاصمة طرابلس ليبرهن بشكل قاطع على عدم قدره تلك الحكومة على حماية المدنيين في طرابلس أو في باقي المدن التي تقع تحت سيطرتها، وخضوعها بشكل كامل للمليشيات المحلية ومجموعات المرتزقة الذين جلبتهم تركيا لحماية الحكومة غير الشرعية .
وكشف التقرير عن انتشار 9 مليشيات مسلحة وإجرامية وبعض العناصر الفارة من القتال في مدينتي بنغازي ودرنة ومنطقة الهلال النفطي، وأن تلك التشكيلات المسلحة والجماعات الإرهابية في العاصمة طرابلس تتلقى دعمًا سياسيًا وإعلاميًا ولوجيستيًا من تركيا وقطر.
وأورد التقرير مظاهر خرق تركيا للقرار الدولي رقم 1970 الصادر عن مجلس الأمن في مارس 2011 والذي طالب جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بمنع بيع أو توريد الأسلحة ومتعلقاتها إلى ليبيا، بجانب القرار 2420، الذي يسمح للدول الأعضاء بتفتيش السفن المتجهة إلى ليبيا أو القادمة منها بهدف التصدي لدخول السلاح إلى ليبيا، إلا أن الواقع على الأرض كان أمراً مختلفاً تماماً فالسلاح لم يتوقف عن التدفق على حكومة الوفاق في طرابلس.
ووثق التقرير عددا من جرائم المليشيات المسلحة الداعمة للوفاق ضد المدنيين قيام المليشيات المسلحة والطائرات التركية المسيرة الداعمة للوفاق بعمليات القصف العشوائي على منازل المدنيين في العديد من المناطق شمالي مدينة ترهونة وداخل العاصمة طرابلس خاصة في منطقة قصر بن غشير حيث تعرض منزل المواطن فتحي عكعك لإصابات شديدة.
رصد التقرير تعرض منازل المواطنين شمالي مدينة ترهونة لقصف بصواريخ من نوع «جراد» التي تستخدمها مليشيات طرابلس والمرتزقة، ما أسفر عن وقوع إصابات، وشهدت المناطق المحررة من قبضة المليشيات حملات تجويع وتضييق على المدنيين، حيث تعاني من عدم وجود الغاز والكهرباء مع قطع مستمر لمياه الشرب.
وأفاد التقرير باستهداف هذه المليشيات الأحياء السكنية والمدنيين وتسببت في وفاة مواطنين، بينهم أطفال، وجرح آخرين، وتدمير ممتلكات كثير من المواطنين و مخازن للمواد الغذائية بمنطقة الكريمية، وأصابت خلال قصفها العشوائي منزلين بجانب المخازن متسببة في وفاة مواطن وإصابة 11 آخرين، بينهم أربعة من عائلة واحدة، وقتلت المليشيات، الاطفال في قصفها بصواريخ «غراد» في طريق السور بالعاصمة طرابلس،وتورط المليشيات بالعديد من الأعمال الإجرامية والتى شملت القتل والتمثيل بالجثث وأعمال النهب والسطو على الممتلكات العامة والخاصة، والاعتداء على مؤسسات الدولة وإحراق الممتلكات الخاصة وإطلاق مئات السجناء من سجن مدينة صرمان دون تحقيق قانوني محذرة من مغبة وجود عناصر إرهابية وذوي سوابق من ضمن السجناء .
ورصد التقرير ما نقلته عدّة تقارير حقوقية عن أنّ الجماعات المسلحة في ليبيا تقتل وتعذب المحتجزين في سجون تضم آلاف المدنيين المحتجزين بشكل غير قانوني وتخضع لسيطرة حكومة الوفاق الوطني.
- قامت مليشيات غنيوة التابعة لحكومة الوفاق المتمركزة في معسكر حمزة بطريق المطار بإطلاق مجموعة من صواريخ الجراد في اتجاه مشروع الهضبة وحي الأكواخ وعمارات حي الزهور.
طالب التقرير في توصيات تقريرها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إلى التحقيق في جرائم المليشيات التابعة لحكومة الوفاق وتقديم الجناة للمحكمة الجنائية الدولية بموجب قرارات مجلس الأمن .
كما طالبت مجلس الأمن الدولي بوقف وتجريم كل أشكال الدعم العسكري التي يقدمها النظام التركي للمليشيات التابعة للوفاق بموجب القرار رقم 1970 لعام 2011 والذي يحظر كل أشكال نقل الأسلحة إلى ليبيا، ودعم جهود الجيش الوطني في مواجهة المليشيات الإرهابية ونزع اسلحتها لحماية المدنيين في طرابلس والمدن الموجودة بحوذة حكومة الوفاق غير الشرعية.