رغم إصداره قرارًا جمهوريًّا بإنشاء ديوان للمظالم، استمرت المظاهرات الفئوية أمام قصر الرئيس محمد مرسي، حيث يتوافد المواطنون يوميًّا على باب القصر لتقديم تظلماتهم، ويتظاهر البعض، فيما ينتظر آخرون دورهم للدخول وتقديم تظلماتهم أو السماح لهم بمقابلة الرئيس، في مشهد مستمر منذ أول يوم لتولي مرسي الرئاسة..
تجمع المواطنون أمام القصر الرئاسي على مختلف مطالبهم وأعمالهم، رجالاً ونساء، من الريف والحضر، مفترشين الأرصفة أو متظاهرين أو جالسين ينتظرون دورهم للدخول وتقديم تظلماتهم في القصر، جمعهم هدف واحد هو قبول تظلماتهم والاستجابة لها؛ أو السماح لهم بمقابلة الرئيس لعرض هذه التظلمات عليه شخصيًّا، لضمان الاستجابة لها.
جاء قرار مرسي بإنشاء ديوان المظالم بعد تزايد المظاهرات والاعتصامات أمام مقر قصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة، حيث تضمن القرار إنشاء فروع لديوان التظلمات بكل محافظات الجمهورية واستقبالها شكاوى المواطنين، ورغم أن هذا الديوان قد شهد إقبالاً كثيفًا من المواطنين، إلا أن البعض مصرّ على تقديم تظلمه في القصر الرئاسي، أو المطالبة بمقابلة الرئيس.