واشنطن ترفع اسم السودان من لائحة الدول غير المتعاونة بمكافحة الإرهاب

أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية قائمتها المحدثة للدول التي لا تتعاون بشكل كامل في مكافحة الإرهاب، والتى رفعت منها اسم السودان لأول مرة منذ عام 1993، في تطور جديد نحو تطبيع العلاقات بين واشنطن والخرطوم، في ظل الحكم الجديد في السودان، بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير، في حين أبقت القائمة الأمريكية على كل من إيران، وكوريا الشمالية، وسوريا، وفنزويلا، وأعادت القائمة إدراج كوبا لأول مرة منذ 2015.

وذكر موقع وزارة الخارجية الأمريكية، مساء أمس الأول، أن الوزارة أبلغت الكونجرس بالدول التي أبقتها أو أدرجتها على قائمتها لعدم التعاون الكامل في مكافحة الإرهاب، وبموجب ذلك يحظر بيع أو تصدير أسلحة أو تقديم معونات إلى تلك الدول.

وكان رئيس الوزراء السودانى، عبدالله حمدوك، ووزير المالية، إبراهيم البدوى، أجريا مباحثات مسؤولين أمريكيين خلال العام الماضى ومطلع العام الجارى، كما زار حمدوك واشنطن في ديسمبر الماضى، والتقى مسؤولين في وزارات الخارجية والخزانة والدفاع، ومع قيادات الكونجرس، وقال حمدوك حينئذ إن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يعد من أكبر التحديات التي تواجه حكومته الانتقالية.

واعتبر عمر الدقير، رئيس حزب المؤتمر السودانى، أن رفع اسم البلاد من القائمة الأمريكية يمثل تطوراً مهما في اتجاه رفع السودان نهائياً من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وأضاف في تصريحات أن الشعب السودانى كان أحد ضحايا إرهاب النظام السابق، وخروج بلاده من قائمة الدول غير المتعاونة في مكافحة الإرهاب أمر منطقى بعد انتصار الثورة السودانية السلمية على إرهاب نظام البشير. وكان الاتحاد الأوروبى عقد اجتماعا مؤخرا مع دول أصدقاء السودان، وأكدت 25 دولة خلال الاجتماع أحقية السودان في الخروج من القائمة الأمريكية، خصوصاً مع تحسن العلاقات بين الجانبين وتعيين الخرطوم الدبلوماسى المخضرم، نور الدين ساتى، سفيراً لها في واشنطن لأول مرة منذ 22 عاماً.