أنهى عاطل حياة نقاش بطريقة بشعة فى مدينة السلام، بعد أن سدد له عدة طعنات نافذة فى الصدر والبطن، عقب معاتبة المجنى عليه لأصدقاء المتهم ومنعهم من تعاطى المواد المخدرة أسفل منزله وأمام المسجد.
تفاصيل الجريمة يرويها محمود حسن، شقيق المجنى عليه «أحمد»، الذى ترك أسرة مكونة من زوجة و3 أطفال.
وقال شقيق القتيل: «بعض الأشخاص يقومون بالاتجار فى المواد المخدرة (الإستروكس) ويشربونه أمام المسجد وأسفل منزل والدى، أخويا- الله يرحمه- أحمد شافهم ونبه عليهم أكتر من مرة ونصحهم بعدم تدخين المخدرات، لكن مافيش فايدة، ودخل معاهم فى مشادات كلامية، ويوم الأربعاء الماضى تمكنت الشرطة من ضبط متهم فى المنطقة يدعى (نادر. ب) قبل الإفطار بتهمة الاتجار فى المخدرات، وتم حبسه على ذمة التحقيقات».
ويستكمل شقيق القتيل: اليوم اللى إتقبض على تاجر المخدرات كنا شغالين فى القاهرة الجديدة فى النقاشة ورجعنا الساعة 12 بالليل، وعقب عودتنا وجدنا عددا من الأشخاص متواجدين أمام المسجد بيدخنوا مخدرات إستروكس فدخل شقيقى المجنى عليه فى مشادات كلامية وطلب منهم مغادرة المكان وعدم تدخين المخدرات مرة أخرى، وصعد شقيقى إلى شقته، وبعد عدة دقائق قام أحد المتواجدين بالاتصال بالمتهم محمود شندى وأخبره بأن شقيقى أحمد طلب منهم مغادرة المكان، فتوجه المتهم محمود إلى شقة والدى وقام بسبه وشتمه، فخرج والدى لمعرفة الأمر فقام المتهم محمود شندى بالاعتداء عليه بمطواة هو عدد من أفراد أسرته، معتقدا أن شقيقى أحمد قام بالإبلاغ عن تاجر المخدرات صديقه فقرر الانتقام منه.
وأضاف شقيق المجنى عليه: بعد عدة دقائق من الاعتداء على والدى على يد المتهم وأسرته وإصابته بجروح غائرة بالبطن نتيجة الاعتداء عليه بمطواة علمنا بالواقعة، فتوجه شقيقى أحمد- المجنى عليه- وأنا إلى شقة والدى- التى تبعد عدة أمتار منناـ لنجد والدى يجلس فى صالة شقته والدماء تنزف منه، وحاولنا إسعافه ونقله إلى المستشفى لكن المتهم تربص بأحمد وسدد له عدة طعنات بالصدر والفخذ والبطن حتى سقط شقيقى على الأرض غارقا فى دمائه، وأمسك المتهم بمطواة وهدد الأهالى بأن أى شخص سوف يتدخل سيقتله، ووقف وسط الشارع وصرخ بأعلى صوته: «أنا قتلت أحمد حسن وجبت حقك يا نادر يا باسط وأى راجل فى المنطقة ليه شوق فى حاجة ييجيلى هنا وأنا هقتله».
يستكمل شقيق القتيل حديثه: «أحمد أخويا- الله يرحمه- كان محترما ومتدينا ومبيحبش الحال المايل، كان دائما ما يدخل فى مشادات مع متعاطى المخدرات، ترك 3 أطفال هم عمرو وفاطمة وعبد الرحمن فى مراحل تعليمية مختلفة.. كان- الله يرحمه- من البيت للشغل للمسجد مالوش فى أى كلام فاضى، وكان ملتزما لكن نصيبه كده».
وأضاف شقيق القتيل: حاولنا إنقاذ أخويا أحمد بنقله للمستشفى، لكن قدر ربنا نفذ وتوفى وحررنا محضرا بالواقعة، وألقى القبض على المتهم محمود شندى، وقررت جهات التحقيق حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وقال محمود سعيد، شقيق زوجة المجنى عليه، إن المنطقة تحولت إلى بؤرة لبيع وتعاطى الإستروكس، الله يرحمه أحمد الوحيد الذى رفض الوضع، وكان دائما يقف بالمرصاد لتجار المخدرات والمدمنين، لإن الناس كلها خايفة منهم، وأن القتيل رفض السكوت عن الوضع علشان ولاده وأسرته وبنات المنطقة، بالإضافة إلى قيام المدمنين بالتعاطى بجوار الجامع، مشيرا إلى أن القتيل كان يتحدث معهم وينصحهم ولعدم استجابتهم دخل فى مشادات معاهم حتى وقعت الجريمة بعد إلقاء القبض على أحد تجار الإستروكس، يوم الأربعاء الماضى، وقرر أصدقاء تاجر المخدرات الانتقام بعد أن اعتقدوا أن، الله يرحمه، أحمد هو اللى بلغ عليهم، ويوم الحادث أحمد كان عائدا من العمل قبل السحور فشاهد بعض متعاطى المخدرات أمام المسجد، فطلب منهم ترك المكان وقالهم (ده إنتوا حتى على باب جامع!!) فتوجهوا إلى منزل والد المجنى عليه وافتعلوا مشكلة مع والد القتيل واعتدوا بالضرب على والده، وتم الاتصال به فتوجه لشقة والده، وكان المتهم محمود شندى متربصا له وعندما مشاهدة المتهم لأحمد سدد له طعنات فى الفخذ والصدر والكتف ولفظ أنفاسه الأخيرة.
وكان المقدم قدرى الغرباوى، رئيس مباحث السلام، تلقى بلاغا بمقتل أحمد حسن أحمد رزق، 45 سنة، مقيم بمساكن الجمهورية 2 بالسلام، بالانتقال والفحص تبين أن وراء الجريمة محمود عيد، وشهرته محمود شندى، وألقى القبض على المتهم والسلاح المستخدم فى الجريمة.