سبتنى يا والدى ورحت لمين
ده إنت اتوفيت وأنا عندى سنة
مش كنت تستنى كمان سنتين
حتى كنت أعرف أقول بابا
أو أعرف أجرى وآجى فى حضنك
وتشكنى دقنك وأنا راضى
وأستنى رجوعك من شغلك
وأدينى كبرت خلاص فعلاً
وأهو لسه الطفل مازال جوايا
وكتير بسرح وأتخيل مثلاً
إنك جانبى وبتحكى معايا
أنا كلمة بابا بتوجعنى
لما أسمعها من حد غريب
والحزن بييجى ويمنعنى
أفرح وأنا ميت لى حبيب
كان نفسى أما أغلط تضربنى
وتحبسنى ف الأوضة يومين
ولو أجيلك وأشكيلك همى
تاخدنى فى حضنك بالساعتين
عارف يا حج..
أنا ماشى دايماً مرفوع الراس
علشان أنا شبهك بالملى
طيب زيك وبحب الناس
وفخور إن اسمك جنب اسمى، بجد واحشنى
واحشنى يابويا، ومن بعدك أنا حالى عذاب
لو قررت أكتب أوجاعى ما تكفى كتاب
من بعدك عجزت تماما وأنا لسه شباب
لو روحت أخبط عالضحكة بتصد الباب
أنا ببكى لوحدى بدون أسباب..!
واللى مصبرنى على حياتى معدومة اللون
إن الكل بيحكى ويتحاكى عليك بالخير
بيقولوا عليك إنك مثلاً طيب وحنون
وإنك راضى وبتحب الخير دايماً للغير
بتوزع جدعنة ع المخاليق
من غير ما تفكر فى مقابل
وكلامك ليّن يطفى حريق
وبيزرع فى الأرض سنابل
أمى بتحكيلى عليك حكايات بتفرحنى
لما صممت تمشينى وأنا عندى شهور
حسيتها رسالة أكيد منك بتعرفنى..
إنى أتعود أمشى لوحدى وأعدى بحور
زمان لما كنت أعيط تلاعبنى بصوت مفاتيحك
وتجيبلى كتير شكولاتة وأنا أصلاً آخرى الرضعة
دلوقت لما بعيط.. بتخيل صوت تواشيحك
أو أضلم كل الأوضة، وأخرج كبتى فى ركعة..!
صورتك ع الحيطة بتحضنّى
وبحس بتكلمنى..!
وإيدك على راسى بتلمسنى
فبوضحلك أسباب حزنى
ماتخافش يا بويا أنا بس بفضفض وحديا
أنا نفسى أشوفك ف الأحلام تانى كـ هدية
ومكافأة على صبرى اللى بيمشى فى شريانى
وإنى عايش راضى بكونى فى بُعدك وحدانى
أنا كلمة بابا.. واحشانى
الصعب مش إنك غايب
وإنى اتربيت من دونك
الأصعب.. إنك سايب
عيل مستنى رجوعك