x

«كورونا» يضرب سوق المال.. وعودة الأجانب تسهم فى تنشيط السوق

السبت 02-05-2020 23:33 | كتب: أميرة صالح |
البورصة المصرية البورصة المصرية تصوير : آخرون

أكد خبراء أن انتشار فيروس كورونا كان له أثر سلبى وتسبب فى تراجع سوق المال فى مصر والعالم أيضا إلا أن آثار التعافى بدأت تظهر على تعاملات السوق بداية من الأسبوع الماضى مع بداية عودة الأجانب مرة أخرى للسوق.

وأشاروا إلى أن القرارات الأخيرة ومنها ضخ 20 مليار جنيه فى البورصة فضلا عن الإجراءات التى تم تطبيقها لمساندة الشركات ساهمت فى عودة السوق إلى التعافى مجددا، الا ان البعض استبعد امكانية توقع ما سيحدث فى المستقبل خاصة أن كل ما يتعلق بانتشار كورونا وتأثيره ومدى وجود موجة ثانية له من عدمه أمور مازالت غير محسومة.

وقالت داليا السواح، عضو جمعية المحللين الفنيين، إن السوق شهدت انهيارا كبيرا فى بداية انتشار فيروس كورونا وتراجعت إلى مستويات غير مسبوقة حيث تراجعت إلى 8500 بعد أن كانت 12 ألف نقطة، موضحة أن التراجع لم يكن فى مصر فقط ولكن فى أسواق العالم.

وأضافت، فى تصريحات لـ« المصرى اليوم»، أن خروج الأجانب بشكل كبير كان له أثر فى تراجع السوق وهو ما انعكس على تراجع معدل الاحتياطى الأجنبى بعدها بنحو 5 مليارات دولار.

وأشارت إلى أن هناك 32 جلسة متوالية شهدت خروجا كبيرا للأجانب وهو ما انعكس سلبًا على معدلات السوق موضحة أنه كان رد فعل طبيعيا ومتوقعا فى ظل انهيار الأسواق الخارجية وهو ما دفع الأجانب إلى الخروج من مصر بهدف تعويض خسائرهم فى الخارج.

وأكدت أن خروج الأجانب جاء لصالح دخول مستثمرين محليين وبنوك وصناديق استراتيجية لشراء الأسهم بأسعار منخفضة وهو ما سيساهم فى تحقيقهم أرباحًا مستقبلية جيدة.

وقالت «السواح» ان طرح المبادرة الخاصة بالـ20 مليار جنيه لشراء اسهم فى السوق ساهم فى عودة الاتزان إلى السوق مرة اخرى، مشيرة الى ان هناك مؤشرات تحسن ظهرت فى السوق منها عودة الاجانب مرة أخرى الى السوق المحلية بحجم استثمارات معقول؛ وهو ما ساهم فى معاودة السوق لنحو 11 ألف نقطة حاليا.

وحول اتجاه المستثمرين المحليين الى السوق مرة اخرى توقعت ان ترتكز عمليات شراء الاسهم على القطاعات الواعدة فى مقدمتها القطاع الصحى والغذائى موضحة انه احيانا يجد المستثمر فرصة فى شراء اسهم الشركات التى تقل اسعار اسهمها عن قيمتها الاسمية.

وتوقعت ان يكون القطاع العقارى والسياحى من القطاعات الخاسرة فى السوق خلال الفترة الحالية. ودعت السواح الى اعادة النظر فى تقييم اسهم المؤشرات فى السوق وأوزانها النسبية خاصة فى الوقت الحالى فى ظل الأزمة.

وقال أحمد حازم، نائب رئيس قطاع قسم البحوث فى هيرميس، إنه من الصعب التكهن بمستقبل السوق فى ظل استمرار فيروس كورونا خاصة انه يتعذر حتى الآن معرفة موعد انتهاء انتشار المرض او آليات السيطرة عليه.

واشار الى انه تم اجراء تقييم على اسهم بعض الشركات واظهرت المؤشرات ان تقييماتها جيدة ولكن هناك توقعات بتأثر ارباح البعض.

وقال ان معدل التحسن فى الاسهم بصفة عامة مرهون بعدة عوامل منها انهاء او تقليص ساعات الحظر سواء فى مصر او دول العالم، مشيرا الى ان تطبيق الحظر من شأنه ان يؤثر على عمل الشركات سواء فى السوق المحلية او العالمية.

واوضح ان هناك تباطؤا فى الطلب فى بعض القطاعات المنتجة وبالتالى تؤثر على نتائج الشركات. وقال ان معدل التأثير على الشركات التى لديها سيولة مالية سيكون اقل، مشيرا الى أن القرارات الأخيرة ساهمت فى مساندة الشركات سواء من خلال تأجيل دفع الضرائب او تقليص معدل الفائدة، ما ساهم فى توفير السيولة المالية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية