x

العالم بعد الجائحة

الأربعاء 15-04-2020 06:07 | كتب: اخبار |

سيزول وباء كورونا المستجد، وهو إلى زوال بإذن الله. ولنرصد معاً عددا من المتغيرات المُتوقع حدوثها، بعد أن يبرأ العالم من هذه الجائحة. لن يقتصر تصنيف دول العالم على المستويين العسكرى والاقتصادى فحسب، ولكن سيضاف مؤشر غاية فى الأهمية عن مدى جاهزية الدولة للتعامل مع مثل هذه الجوائح، وسيكون الترتيب اللائق من نصيب الدول، التى تُولى البحث العلمى والرعاية الصحية أولوية قُصوى. سيُعاد النظر فى تعريف وتدقيق معانى الديمقراطية، كمبدأ سياسى ونظام حكم، مقابل الحرية الشخصية فى أن تفعل ما تريد وقتما تشاء. سوف يتضح الخط الفاصل بين الاثنين، ويزداد سماكة وغلظة وقت المُلمات. مفهوما الأمن الغذائى والصحى سيتقدمان على ما عداهما من مفاهيم، وسوف تبذل جميع الدول جهدها للاكتفاء الذاتى، وبالتالى سوف تنكمش التجارة البينية لبعض الوقت. سيتصدر قطاع الطب الوقائى وملحقاته قائمة الاهتمامات، وسوف يتم استقطاب الكفاءات والعناصر الشابة من الأطباء وأطقم التمريض للعمل بأوروبا وأمريكا والخليج. وعلى الدول النامية مثل مصر أن تتخذ ما يلزم من تدابير واجبة وحتمية للحفاظ على ثرواتها فى هذا القطاع. السياحة الدولية سيكون آخر القطاعات تعافياً. فى المقابل سوف تنشط السياحة الداخلية تدريجيا،ً وستكون بمثابة ترياق التعافى لهذا القطاع الحيوى. سوف ينتبه الكثيرون عند صياغة ديباجة الجداول الزمنية الخاصة بمنتديات عالمية، بطولات دولية، مهرجانات ثقافية، افتتاح مشروعات قومية.. إلخ، لأن تُذَيّل أو تُصَدّر بهذه الجملة الشرطية البديعة.. (إنْ شاء الله).

م/محمود جاب الله - الإسكندرية

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية