x

أهالي ضحايا «مجزرة بورسعيد»: رجائي عطية ترك القضية وتفرغ للهجوم على مرسي

الأحد 08-07-2012 16:00 | كتب: إبراهيم قراعة |
تصوير : other

 

استمعت محكمة جنايات بورسعيد إلى أقوال شاهد النفي، اللواء محمد أيمن، مساعد وزير الداخلية للأمن المركزي، بمنطقة القناة، في أحداث «مجزرة بورسعيد»، التي راح ضحيتها 74 من مشجعي النادي الأهلي، والذي أكد في شهادته أنه قبل المباراة بـ10 أيام تلقى اتصالاً هاتفيًا من مدير أمن بورسعيد، وطلب منه تجهيز 17 تشكيلاً  من الأمن المركزي لتأمين مباراة الأهلي والمصري وبالفعل تم تجهيز وإعداد القوات الأمنية اللازمة.  

ونفى الشاهد أن تكون هناك موانع أمنية لإقامة المباراة، لكن من المعروف للجميع أن هناك حالة احتقان بين الفريقين منذ عدة سنوات، ويوم المباراة توجه إلى استاد بورسعيد بصحبة مدير الأمن اللواء عصام سمك، لمتابعة الخدمات الأمنية المتواجدة بالاستاد، والتي كانت كافية لتأمين المباراة، وأثناء تجهيز الخدمة المكلفة لحماية اللاعبين فوجئ بعدد من جمهور الأهلي يلقي بالشمارخ، لكنها لم تصل إلى اللاعبين، وحاولت الشرطة التصدي للجماهير التي نزلت إلى أرض الملعب، وطالب الضباط الالتزام بضبط النفس وعدم الاحتكاك بهم، وعقب زيادة حالة الاحتقان بين الجمهور قاموا بتزويد أعداد القوات من الأمن المركزي، وأشار إلى أنه عقب انتهاء المباراة فوجئوا بهجوم غير مبرر من جماهير المصري اشبه بـ«الزلزال»، متجهين للمدرج الشرقي الخاص بجماهير الأهلي.

وأضاف: «تم تجهيز سيارات الأمن المركزي لنقل جمهور الأهلي لمحطة القطار، وقاموا أيضًا بإعداد قاطرة تسير قبل القطار كنوع من التأمين»، مشيرًا إلى أنه لأول مرة يحضر مباراة في بورسعيد، وأن الإجراءات الأمنية كانت سليمة 100 %.

وقال: «إن حالات الوفاة التى وقعت بين الصفوف، كانت ناتجة عن التدافع بين الجمهور، واستشهد بواقعة وفاة عدد من الأقباط أثناء زيارتهم قبر البابا شنودة»، وأضاف الشاهد: «الشرطة هي دائمًا الشماعة التي يتم تعليق الأخطاء عليها في كل حادث».

وتابع: «لو كانت قوات الأمن المركزي قد تدخلت، لكانت الشرطة هي السبب في الحادث، كما حدث أثناء ثورة 25 يناير 2011، والشرطة (عملت اللى عليها) لكن ما حدث لم يكن متوقعًا».  

 وأصيب أهالي الضحايا بحالة من الهياج، عقب تقديم الشاهد لهم واجب العزاء، وردوا عليه قائلين: «مش عايزين منكم حاجة انتم اللي قتلتوا ولادنا أصلاً». 

 وقال الشاهد أحمد عبد العزيز نجم، 20 عامًا، مجند بالقوات المسلحة، إنه حضر المباراة من القاهرة من خلال الأتوبيسات التي استقلتهم إلى استاد بورسعيد من منطقة زراعية بالقرب من محطة القطار.

 وأضاف أنه جلس في الاستاد في بداية المباراة، وأن جماهير المصري حاولت النزول إلى الملعب وإلقاء الشماريخ على اللاعبين، وقام عدد كبير بمهاجمة المدرج الشرقي من خلال الأبواب الأمامية التي كانت مفتوحة، وكانوا يحملون الكراسي والقطع الحديدية وقام أحدهم بالاعتداء عليه بالضرب بحديدة على رأسه، وقام بإجباره على خلع «تي شيرت» كان يرتديه، وأخذ منه حقيبته ومحفظته وكل شيء كان بحوزته.

وطلب الدفاع المتهمين في نهاية الجلسة، استدعاء اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية  لسماع أقواله في الأحداث.

على صعيد آخر، أكد عدد من المحامين في قضية مذبحة بورسعيد لرئيس المحكمة أن هناك حالة من التعنت بين ضباط الشرطة وذلك على خلفية أحداث قسم مدينة نصر، حيث قام الضباط المسؤولين بالأكاديمية بمنع دخول عدد من المحامين من البوابة رقم (1)، التي كانت مخصصة لدخول أهالي المتهمين ومحاميهم بسيارتهم الخاصة، وتم غلقها بالمتاريس من الداخل، وتم منعهم من الدخول، مما أدى إلى تأخرهم عن حضور الجلسة، والتمس المحامي أشرف العزبي، من المحكمة إصدار أمر بتسهيل دخول باقي هيئة الدفاع.  

 وانتقد أهالي المجني عليهم عدم حضور المحامي رجائي عطية، دفاع المجنى عليهم والنادي الأهلي، وأشاروا إلى أن «عطية تفرغ  لمهاجمة الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية في القنوات الفضائية وبرامج التوك شو».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية