أنهت الأجهزة الأمنية والتنفيذية بمحافظة المنيا، النزاع الذي نشب بين أهالي قريتي «إطسا البلد»، و«إطسا المحطة»، التابعتين لمركز سمالوط، والذي أدى لمقتل 8 أفراد من الجانبين وإصابة 19 آخرين، بسبب خلافات على فصل الحدود في يناير الماضي.
وتم الاتفاق على قيام الجانبين بتقديم 50 كفنًا لحقن الدماء وإنهاء النزاع، وأعلن المهندس محمود سعد، رئيس مركز سمالوط، أن المحافظ سراج الدين الروبي، والقيادات الأمنية والعرفية، توصلت إلى اتفاق نهائي لإنهاء النزاع، من خلال تقديم كل جانب 25 كفنًا لأسر ضحايا القرية الأخرى، حيث قُتل على خلفية الاشتباكات 4 أفراد من كل قرية.
ويقام مراسم الصلح خلال أيام بإحدى مدارس القرية، بحضور المحافظ واللواء ممدوح مقلد، مدير الأمن، والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة.
وأكد سعد في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» أنه تم الاتفاق أيضا على التنازل عن جميع القضايا المتداولة بين الجانبين، والالتزام بالحدود المعلنة للفصل، مضيفًا أن المحافظ أصدر، الأحد، قرارًا بفصل القريتين إداريًا، وأنه تم البدء في إقامة الطريق الجديد لقرية إطسا البلد، وأيضا معدية لنقل أهالي القرية من شرق إلى غرب ترعة الإبراهيمية.
وتعد واقعة تسليم 50 كفنًا لإنهاء نزاع ثأري هي الأضخم في تاريخ صعيد مصر، حيث سبقها تسليم 18 كفنًا لأسر الضحايا في أحداث ثأرية بمركز بني مزار، و20 كفنًا في مشاجرة بمركز سمالوط.
يذكر أن نزاعًا نشب في يناير الماضي بين أهالي القريتين، بسبب رغبة أهالي عزبة إطسا المحطة، في الانفصال عن إطسا البلد، بدعوى «استحواذ القرية الأم على الخدمات»، مما أسفر عن مقتل 8 من الجانبين، وإصابة 19 آخرين خلال الأشهر الستة الماضية، وفشلت 3 لجان مصالحة في نزع فتيل الأزمة لوجود صراعات ثارية انتهت بتساوي القتلى بين الجانبين نهاية الشهر الماضي.