ارتفعت حدة التوتر بين أهالي قريتي «إطسا البلد» و«إطسا المحطة» التابعتين لمركز سمالوط، الإثنين، عقب وفاة ياسر راضي إبراهيم (22 عامًا)، مجند مقيم بإطسا المحطة، وأحد المصابين في الاشتباكات التي وقعت بين أهالي القريتين صباح الأحد، وأدت لإصابة 4 مواطنين من أهالي إطسا المحطة.
وبذلك يرتفع عدد ضحايا الأحداث منذ اندلاعها في يناير الماضي إلى 5 قتلى، بسبب خلافات على فصل القريتين، وشيَّع المئات من أهالي القرية جثمان القتيل في مشهد جنائزي سيطرت عليه حالة من الغضب، لكون الضحية نجل راضي إبراهيم سليمان، مدرس، والذي قُتل داخل مدرسة إطسا الإعدادية بنات على يد مواطنين من قرية إطسا المحطة، عقب علمهم بوفاة ثلاثة من أبنائهم في أحداث فبراير الماضي.
وأكدت تحقيقات النيابة العامة التي أجريت برئاسة محمد إبراهيم، مدير نيابة سمالوط، وهاني صلاح، وكيل النيابة، قيام 30 مواطنًا من أهالي قرية إطسا البلد بإطلاق أعيرة نارية بشكل عشوائي في الساعات الأولى من صباح الأحد، على مزارعي قرية إطسا المحطة ثأرًا لمقتل ثلاثة من أهالي إطسا البلد في الاشتباكات التي نشبت بينهم في يناير الماضي.
وقال حسني حسين (33 عامًا)، خفير نظامي مصاب في الأحداث في تحقيقات النيابة، إنه فوجئ أثناء تواجده في حقله، بقيام أكثر من 30 شخصًا بإطلاق الأعيرة النارية من أسلحة آلية، ثأرًا لمقتل 3 من أبناء القرية في يناير الماضي.
وقررت النيابة تكليف البحث الجنائي بالتحري عن الواقعة والقبض على المتهمين والأسلحة المستخدمة، وسماع أقوال باقي المصابين عقب تماثلهم للشفاء، كما تضمن قرار النيابة ضم أوراق التحقيقات إلى القضية السابقة.
واتهم مواطنون في محضر بمركز شرطة سمالوط، قيادي سابق بالحزب الوطني المنحل وأربعة آخرين، بتحريض المواطنين على إطلاق النار والتسبب في مقتل وإصابة 4 من أهالي قرية إطسا المحطة.
وتحفظت أجهزة الأمن على اثنين من أهالي قرية إطسا البلد، للتوصل إلى مرتكبي الحادث والأسلحة المستخدمة.