طالب عبد الحليم خدّام، النائب السابق للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، السبت، المجتمع الدولي بتقديم الدعم العسكري للسوريين، مؤكدًا أن «عسكرة الثورة باتت مطلبًا ملحًا»، لإسقاط النظام السوري.
وشدد «خدّام»، في حديث له مع قناة «العربية» الفضائية، على «ضرورة تفضيل الخيار العسكري من قبل الأسرة الدولية أو إرسال أسلحة للجيش السوري الحر، حتى يتسنى له بسط السيطرة على الأرض»، مؤكدًا أن «وتيرة العنف من قبل النظام ستزداد بعد الانشقاقات الأخيرة»، وأن سقوط النظام في صالح المجتمع الدولي والعربي.
ولفت المسؤول السابق إلى أن «الأزمة السورية ساهمت في عودة رياح الحرب الباردة من جديد. فروسيا والصين تمثلان الطرف الشرقي، وأوروبا وأمريكا تمثلان الطرف الغربي».
وبشأن قراءته للنتائج التي خرج بها مؤتمر أصدقاء سوريا، الذي عقد في باريس، الجمعة، قال «خدّام» إن المؤتمر «جيد لكنه لم يرق إلى مستوى حسم الأمر، ولننظر إلى روسيا كيف تعمل على قدم وساق لتقديم مساعدات جمة إلى نظام بشار».
ووصف «خدّام» انشقاق العميد في الحرس الجمهوري، مناف طلاس، بأنه «ضربة مؤلمة لبشار الأسد، رغم إبعاده عن منصبه العسكري منذ فترة»، مشيرًا إلى أن «طلاس كان يود الانشقاق منذ فترة، لكن الظروف كانت غير مواتية».
كان «خدام» قد أعلن انشقاقه عن النظام في ديسمبر 2005، بعدما تدهورت علاقته برئيس الجمهورية، بشار الأسد، وبعد انتقاده السياسة الخارجية السورية، لا سيما في لبنان، ودعا إلى العمل على التغيير السلمي في سوريا بإسقاط النظام «الديكتاتوري»، وبناء دولة ديمقراطية حديثة في سوريا، تقوم على أساس المواطنة.