قالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الجمعة، إنها أجرت محادثات «مثمرة» في باريس، مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في ظل سعي الجانبين إلى إحياء مفاوضات السلام المتوقفة مع إسرائيل.
وأضافت «كلينتون» في تصريحات صحفية، أنها بحثت مع عباس خلال هذا اللقاء «الصريح والمثمر»، كيفية متابعة عملية «تبادل الرسائل» مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو لجهة تأمين شروط للحوار.
وتابعت قائلة: «شددت على أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بقوة السعي إلى سلام شامل في الشرق الأوسط، يقوم على دولتين وشعبين ويستند إلى السلام والأمن، خاصة في مرحلة التقلبات التي تحدث في المنطقة، لذا لا يمكننا أن نغض النظر عن الأهمية الحيوية لمعالجة هذه القضية».
ومن جانبه اعتبر «عباس» أن عملية السلام مع إسرائيل «في حالة موت سريري».
وجرى اللقاء بين «كلينتون» و«عباس» على هامش مؤتمر «أصدقاء سوريا» الذي استضافته العاصمة الفرنسية بمشاركة أكثر من 100 دولة ومنظمة لزيادة الضغط على نظام الرئيس بشار الأسد، ويعود آخر اجتماع بين عباس وكلينتون إلى سبتمبر 2011 في نيويورك، حين تقدم الفلسطينيون بطلب لانضمام فلسطين كدولة كاملة العضوية إلى الأمم المتحدة عبر مجلس الأمن.
يذكر أن مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين معطلة منذ خريف 2010، على خلفية استمرار الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، وفي الأشهر الأخيرة، تبادل «عباس» و«نتانياهو» رسائل حول عملية السلام بعد سلسلة لقاءات غير رسمية عقدت في يناير بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين في الأردن، من دون أن تنجح في إحياء المفاوضات.