أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس وفدها إلى الحوار الوطني الفلسطيني، عزام الأحمد، أن الرئيس محمود عباس سيلتقي مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، الشهر المقبل في القاهرة، لاستكمال جولات إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام.
وقال الأحمد: «إننا بانتظار تحديد هذا الموعد من قبل الأشقاء المصريين، وتسلم الرئيس المنتخب محمد مرسى مهام منصبه لكي تواصل القيادة المصرية دورها تجاه إتمام عملية المصالحة الفلسطينية».
وأضاف أنه من المقرر أن يسبق اللقاء المرتقب بين عباس ومشعل، اجتماعًا لمنسقي لجنتي الحريات في الضفة الغربية وقطاع غزة، بحضوره والدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لتقييم عمل اللجنتين.
كان أسامة حمدان، مسؤول العلاقات الدولية فى حماس، قال لصحيفة «فلسطين» التابعة لحركة حماس إن الترتيبات جارية لعقد لقاء بين عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.
وأضاف حمدان أن: «الاتصالات بين الحركتين لم تنقطع طوال الفترة الماضية»، مؤكدًا أن الترتيبات جارية لعقد لقاء بين عباس ومشعل في القاهرة.
وأشار حمدان إلى أن المصالحة الفلسطينية مرت بحالة تأثر كبيرة ناتجة عن الضغوط الخارجية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي على رئيس السلطة وحركة فتح.
كان الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» قد أكد أن لدى الحركة معلومات موثقة عن «فيتو» أمريكي جديد على المصالحة الفلسطينية فرض على السلطة الفلسطينية مؤخرًا لعرقلتها.
وأعرب حمدان عن أمله في أن تكون التطورات التي شهدتها مصر ذات أثر إيجابي على المصالحة، وأن تعمل مصر على تذليل ومنع الضغوط الخارجية لإنهاء الملفات العالقة بين الحركتين.
وحول الملفات التي من المفترض أن تبحثها لقاءات فتح وحماس، أوضح حمدان أنه سيجري التوافق على القائمة النهائية لأسماء وزراء الحكومة الانتقالية برئاسة الرئيس عباس كما ستبحث وقف الحملات الأمنية والاعتقال السياسي في الضفة الغربية.
وفيما يتعلق بالاتهامات التي وجهها مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح لحركة حماس، والتي اتهمها فيها بتعطيل إجراء الانتخابات وتفصل بين ملف تشكيل الحكومة والانتخابات قال حمدان، «حماس لم تطلب تأجيل الانتخابات والنص واضح في اتفاق القاهرة أن تجرى الانتخابات بعد مرور عام واحد على تشكيل الحكومة».
وأضاف عضو المكتب السياسي لحماس: «المطلوب تشكيل الحكومة بشكل عاجل حتى تعمل على تهيئة الأجواء بشكل حقيقي لإجراء انتخابات شاملة في الأراضي الفلسطينية وبعد ذلك يجري التوافق بين الفصائل الفلسطينية على موعد رسمي تجرى فيه الانتخابات».