قالت مصادر أمنية، مساء الخميس، إن منطقة «عكار» في شمال لبنان، تشهد انتشارًا لمجموعات مسلحة تعمد إلى قطع الطرق وإيقاف السيارات، لافتة أيضًا إلى إطلاق رصاص كثيف.
وأضافت المصادر، في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، أن «هناك انتشارًا لمجموعات مسلحة في العديد من الطرق في قضاء عكار، ويقوم هؤلاء المسلحون ومعهم مجموعات غير مسلحة بقطع الطرق بالإطارات المشتعلة، وإيقاف السيارات، وبدأ منذ بعض الوقت سماع إطلاق رصاص كثيف في مناطق عدة من عكار، ولم تتضح أسبابه بعد».
وأوضحت المصادر، أن «هذا التوتر يأتي احتجاجًا على إطلاق 3 ضباط في الجيش اللبناني، كان يتم التحقيق معهم في مسالة مقتل الشيخ أحمد عبد الواحد ورفيقه»، في إشارة إلى رجل الدين السني الذي قتل مع شخص آخر كان برفقته برصاص حاجز للجيش اللبناني، في بلدة الكويخات في منطقة عكار في مايو الماضي.
وأثارت هذه الجريمة آنذاك استياء عارمًا في الشارع السني، وأعقبها قطع للطرق في الشمال، وخصوصًا في عكار وطرابلس، وكذلك في بيروت، والبقاع، والجنوب، وعبرت قيادة الجيش اللبناني عن «أسفها الشديد» لسقوط الضحيتين، وأعلنت أنها «بادرت على الفور بتشكيل لجنة تحقيق من كبار ضباط الشرطة العسكرية، وبإشراف القضاء المختص».
وكان الشيح عبد الواحد كان من المنتقدين للنظام السوري، وينشط في مساعدة النازحين السوريين في لبنان، وجاء مقتله بعد أيام على معارك شهدتها مدينة طرابلس، بين سنة مناهضين للنظام السوري، وعلويين من أنصار النظام، أوقعت العديد من القتلى.
يذكر أن طرابلس كبرى مدن الشمال اللبناني قد شهدت معارك بين باب التبانة، وجبل محسن، في منتصف مايو الماضي، وأسفرت عن مقتل 10 أشخاص، انتشر على أثرها الجيش في مناطق الاشتباكات، وعمل على ضبط الوضع، على خلفية الأزمة السورية التي تنقسم حولها طرابلس، وكل لبنان، وقتل 14 شخصًا وجرح العشرات نتيجة الاشتباكات.