x

«بديع»: أعداؤنا يُسَخِّرون أموالهم وإعلامهم لوقف النهضة أو تعطيلها

الخميس 05-07-2012 20:36 | كتب: معتز نادي |
تصوير : سيد شاكر

 

قال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، الخميس، «علينا في هذه المرحلة الحرجة أن نتعرف على أعدائنا في الداخل والخارج، وأن نحذر منهم كل الحذر، لأنهم لن يألوا جهدًا في سبيل وقف مسيرتنا، وسوف يُسخرون أموالهم وإعلامهم وعملاءهم لوقف النهضة أو تعطيلها ووضع العقبات في طريقها، لأن الله عز وجل حدد هدفهم، يبغونها عوجًا، وبهذه الوسائل سوف يبثون سمومهم، وينشرون الأراجيف والشائعات المفرقة لوحدة الأمة، أو المشككة في كل خير ونفع».

استشهد بديع في رسالته الأسبوعية، التي جاءت تحت عنوان «توحيد القبلة»، ونشرتها الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة عبر «فيس بوك»، بالإمام حسن البنا، مؤسس الجماعة، عندما قال إن «عصر الانتقال من حال إلى حال، من أشد العصور خطرًا على الأمة، إذ تُرغمها الحوادث السياسية والاجتماعية على سلوك طريق لم تعرفه، وانتهاج خطة لم تألفها، فيصطدم القديم بالجديد، ولكل منهما أنصاره وأعوانه، وتضل الأمة في المفاضلة بينهما، وتقدير المنافع والمضار في كل منهما، وكثيرًا ما يحملها الاندفاع في تيار الانقلاب الفكري، والغلو في حب الجديد».

وأضاف بديع أن «الأمة في هذه الحالة أحوج ما تكون إلى الربان الماهر والمخلصين من المصلحين، والزعماء الأقوياء الذين تتوافر فيهم شروط القيادة الصالحة، من علم بسياسة الأمم، وتحليل للنفوس وطبائع الجماعات، ومعرفة بمطالب العصر الجديد، وإقدام على الدعوة والإقناع، واستيعاب في مظاهر النهوض، بحيث تشمل شؤون حياة الأمة، وإخلاص يدعوهم إلى التضحية، وإيمان يدفعهم إلى الثبات، معتبرًا في الوقت نفسه أن هؤلاء هم الذين يُخرجون الأمة من حيرتها، وتكون هدايتها وإرشادها على أيديهم».

واستطرد بديع قائلا: «إن اليهود قد تجمعوا من شتات الأرض باسم حق مزعوم في هيكل موهوم، وأقاموا لهم دولة على مقدساتنا، فهل آن الأوان لتجتمع كلمة المسلمين، وتتوحد على حقهم المؤيد بآيات من كتاب الله، وأحاديث من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم، وأسباب الاتحاد بينكم وهي كثيرة، فربكم واحد، ورسولكم واحد، وكتابكم واحد، وقبلتكم واحدة، فاعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا، وجددوا إيمانكم، وأخلصوا في عبوديتكم لله، واستجيبوا لله ورسوله إذا دعاكم لما يحييكم، ولا تخجلوا من إعلان الجهاد في سبيل الله، ففيه حياتكم وعزكم، وخروج المحتل من أرضكم، وعودة مقدساتكم، ونشر الأمن والأمان في ربوع دياركم».

واختتم بديع رسالته الأسبوعية، بقوله: «فليكن شعارنا في هذه المرحلة التنافس في كل عمل ينهض بالوطن، ولا يحتقر أحد جهده، ولا طبيعة العمل الذي يقوم به، فبناء الوطن يحتاج للعمل في كل المجالات، وعلى أبناء الوطن أن يهجروا الكسل، فقد مضى وقت الراحة، وعليهم أن يتحدوا الصعاب، ويسهموا في وضع لبنة في بناء الوطن والارتقاء به».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية