x

«بديع»: الثورة مهددة.. و«زبانية» النظم الفاسدة تريد العودة من جديد

الخميس 07-06-2012 14:03 | كتب: غادة محمد الشريف |
تصوير : سيد شاكر

قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن «الثورة مهددة، ومصر الحرة مهددة، والذي يتهددها عدو للجميع، ولابد أن نتكاتف ضده، فهو يريد سرقة كل سكان واتحاد ملاك مصر، بل وحرق المبنى بمن فيه».

وأضاف في رسالته الأسبوعية أن «ما تمر به الأمة الآن من تحديات جسام تهدد مكتسباتها بل ومستقبلها ومستقبل أجيالها لعشرات السنين، مطالبًا الأمة بمراجعة نفسها لتصحيح المسار ومواجهة هذه التحديات والانتصار لإرادة الشعوب وإعلاء قدرها وقيمتها».

وأشار إلى أن من أبرز هذه التحديات «محاولة زبانية النظم الفاسدة السابقة العودة إلى مسرح الأحداث من جديد، منفقةً الملايين من مالها المكتسب بطرق يعرفها القاصي والداني، من تربح بطرق غير شرعية أو نهب منظم لمقدَّرات الشعب الكادح».

وتابع أن «محاولة البعض إعادة إنتاج النظم السابقة هو محاولة يائسة وحلاوة روح لمن يشعر أنه يدخل معركته الخاسرة الأخيرة، فيدفع بكل ما يملك ليحافظ على ما نهبه أو استولى عليه أو تربَّح منه، وهو يعلم أن الشعب بعمومه يرفضه تمامًا، ولكنه يقاوم ويبذل ليحافظ على وجوده ووجود الجوِّ الفاسد والموبوء الذي تربَّى فيه وترعرع».

وأوضح بديع أن «هؤلاء لا يعلموا أن الشعوب أوعى وأذكى من أن تُخدع أو تُشترى بعرض زائل، فقد عرفت الشعوب طريقها للحرية وذاقت حلاوتها واستردَّت كرامتها بعد عهود من الذل والهوان على يدهم ويد أسيادهم، وهم قادة النظم المخلوعة السابقة».

ولفت «نرى تكاتف أهل الفساد والظلم والطغيان ومحاولتهم لمّ شملهم لاستعادة أدوارهم السابقة»، مشددًا على «ضروة التعاون والتوحد  جميعًا كمواطنين شرفاء ثُرنا ضد الظلم والطغيان ولمواجهة هذه الطغمة الفاسدة ومجابهتها، حيث إنها تحاول بكل قوة وشراسة إعادة استنساخ نُظم سقطت بإرادة الشعوب الحرة الأبية».

وتابع «الفشل قرين التنازع، والتنازع يصنع الإخفاق، وتكاتف القوى الثورية واتحادها يقطع الطريق على أتباع النظم الفاسدة التي تترنَّح من استرداد قوتها مرةً أخرى أو محاولة الإجهاز على البقية الباقية في الثورة».

وأكد «بديع» أن «القضية الآن ليست قضية فصيل أو حزب أو جماعة أو نتيجة انتخابات، ولكنها قضية وطن ومستقبل أمة وأمل ثورة، فلن نستطيع مواجهة تلك التهديدات الحثيثة والمتواصلة من المنتفعين من النظم السابقة إلا بوحدتنا وتماسكنا وترابطنا، وليكن اعتصامنا بحبل الله ووحدتنا هي شعار المرحلة لنعبر ببلادنا وأمتنا نحو المستقبل المنشود».

وتابع إن «المرحلة الحالية التي تحياها أمتنا لا تحتاج الترف الفكري ولكنها تحتاج للدراسة والانطلاق نحو المستقبل بأطروحات عملية توحد ولا تفرق، تعلي الصالح العام لا المصالح الشخصية والحزبية الضيقة».

وشدد على ضرورة التوافق بين كل القوى والتيارات السياسية والفكرية كبيرة، قائلًا: «لا ينبغي في هذه اللحظات الفارقة من تاريخ أمتنا أن نترك المتفق عليه ونبحث عن المختلف فيه ونعطِّل به المسيرة فالعلاقة الطبيعية بين من يحملون مسؤولية نهضة الأمة هي المشاركة الجادَّة في بناء صرح جديد من التفاهم والتشاور والوفاق والتعاون، لا يعرف الشقاق، ومن ثمَّ فهو بعيد عن الفشل والوهن والاستكانة والضعف في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية والرياضية والفنية، وغيرها من مجالات نهضة الأمة».

وطالب «بديع» كل القوي الوطنية من «المؤسسات، وهيئات وأحزاب، مسلمين ومسيحيين، شبابًا وشيوخًا بتحمل المسؤولية لبناء الوطن والحفاظ على مكتسبات الثورة»، لافتا  إلى أن «التاريخ لن يرحم المقصِّرين». 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية