x

محمد سلماوي سؤال بلا جواب محمد سلماوي الجمعة 15-02-2013 21:19


لست أفهم كيف أن كل من يلقى عليهم القبض وكل من يتعرضون للضرب والاعتداء وكل من يلقون حتفهم من الشباب الثوار الذين يخرجون للتظاهر دفاعاً عن قضيتهم ورفضاً للأوضاع الحالية؟ أين البلطجية والمخربون الذين يعتدون على المنشآت العامة ويستهدفون المتظاهرين سواء بالاغتيال أو بالتحرش والاغتصاب؟ لماذا يفلتون دائماً من القبض ومن الاعتداء ومن الاغتيال؟ أين هؤلاء المجهولون الذين يفعلون فعلتهم ويمضون دون أن يتم تعقبهم؟ أين ذلك الطرف الثالث الذى عرفناه منذ بداية الثورة قبل سنتين، ولم يتم القبض عليه حتى الآن؟

أمس الأول، حاول بعض المجهولين مهاجمة فندق «شبرد»، كما تمت قبل ذلك مهاجمة فندق «سميراميس» المجاور له، وقد روى لى بعض العاملين بـ«سميراميس» أن هؤلاء المجهولين دخلوا إلى البهو الداخلى للفندق بالدراجات البخارية، وحطموا كل شىء فى طريقهم، بل واقتحموا المحال التجارية الواقعة داخل الفندق، وسرقوا ما بها من بضائع، فمن يكون هؤلاء؟ وأين كانت قوات الأمن المنشغلة بتعقب المتظاهرين فى الميادين؟ لقد كان هؤلاء المتظاهرون هم من طاردوا المعتدين على الفندق وأمسكوا بالبعض منهم وقاموا بتسليمهم للأمن، فهل هذا معقول؟

هل يعقل أن تتوالى هذه الاعتداءات الإجرامية من وزير داخلية إلى آخر ومن المجمع العلمى إلى «سميراميس»، دون أن يتمكن جهاز الأمن من وقف هذا العبث بمقدرات البلاد؟

هذا فى جانب المنشآت، أما فى جانب الأرواح فإن من اعتدوا على المتظاهرين منذ الأيام الأولى للثورة والذين اقتنصوهم من فوق أسطح المبانى بميدان التحرير إلى من قتلوا شهداءنا فى الأشهر الأخيرة، من «جيكا» إلى الحسينى أبوضيف إلى محمد الجندى، مازالوا مجهولين ومازالت الشرطة عاجزة - ولا أقول رافضة - عن إلقاء القبض عليهم، وعاجزة عن كشف لغز هذا الطرف الثالث الذى يؤكد البعض أنه يعرفه، لكن أجهزة الأمن لا تعرفه.

إن استمرار هذا الوضع بالقبض دائماً على شباب الثورة دون غيرهم، وبأن يكون جميع من يسقطون قتلى فى الميدان أو فى أماكن الاحتجاز من هؤلاء الشباب دون غيرهم، إنما يلقى الكثير من الظلال على شفافية عمل الأجهزة المكلفة بحفظ الأمن العام، فكيف يكون معظم من يغتالون غدراً، سواء كان الاغتيال فى «حادثة سيارة» أو برصاصات موجهة مباشرة إلى الرؤوس أو الصدور، من الناشطين السياسيين المناهضين لجماعة الإخوان، والذين يشرف الكثير منهم على مواقع إلكترونية تتصدى لممارسات الجماعة المذكورة، أو تفضح كذب القائمين عليها، بينما يمضى من يعتدون عليهم وعلى منشآتنا الوطنية طلقاء لا يلحقهم أذى؟ هل يملك أحد جواباً عن هذا السؤال؟

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية