اعتبر ممدوح إسماعيل، عضو مجلس الشعب، الخميس، أن «التيار الثالث» الذي أسسه عدد من القوى السياسية المدنية، «يسبح خارج الهوية المصرية الإسلامية»، بحسب تعبيره.
وكتب «إسماعيل» في صفحته الشخصية على «فيس بوك»: «يسألني الكثيرون عن التيار الثالث، فقلت لهم هو تيار يسبح خارج الهوية المصرية الإسلامية وسيختنق، لأنه لن يجد له متنفسًا، ولو اشترى ساويرس لهم كل أنابيب الأكسجين الإعلامية فسيموت».
وعلل «إسماعيل» سبب موت التيار الثالث بقوله: «لأنه يعيش فى مستنقعات الاستبداد، ومصر خلعت الاستبداد، لذلك هم يبحثون عن بديل استبدادي يتنفسون من خلاله، سواء مستنقعًا محليًا أو دوليًا».
واختتم «إسماعيل» رسالته قائلا: «لكن بفضل الله ستردم كل المستنقعات المحلية والدولية بالتراب، الذي يمشي عليه الشعب المصرى الحر، الذي سيضعهم تحت أقدامه، رافعا رأسه فى عهد حرية جديد، لا مكان فيه لثعابين المستنقعات العفنة».
كان عدد من النشطاء والشخصيات السياسية والعامة عقدوا، الخميس الماضي، مؤتمرًا صحفيًا لإعلان تشكيلهم جبهة «التيار الثالث» الهادفة للحفاظ على مدنية الدولة.
وشهد الاجتماع الذي انعقد بأحد الفنادق، وضم بين حضوره ممثلين لحملات المرشحين السابقين عمرو موسى، حمدين صباحي، وخالد علي، إضافة إلى سياسيين وقانونيين وبرلمانيين، تأكيدًا على أن أهمية «التيار الثالث» المُطالب بمدنية الدولة تكمن في كونه «الطريق المناسب» لكل من لا يقبل الجبهتين الدينية والعسكرية، اللتين تنافستا مؤخرا في الانتخابات الرئاسية، وكان الاختيار بينهما من قبل قطاعات كبيرة في المجتمع اضطراريًا.
كما أكد مؤسسو التيار من القوى المدنية المختلفة، في بيان صادر عنهم، عزمهم الاستمرار في النضال والعمل السياسي والجماهيري، لبناء مصر «دولة ديمقراطية يرسخ دستورها لسيادة القانون»، لافتين إلى مرور الدولة بمرحلة انتقالية «عصيبة» سعى خلالها الإسلام السياسي للاستئثار بالسلطة، وتحالف أكثر من مرة مع المجلس العسكري، حسب البيان، الذي أشار إلى بدء مرحلة انتقالية جديدة.