x

غادة شريف 6 أشهر وأنا أحايل فيك غادة شريف الخميس 24-01-2013 20:58


هل شاهدت عزيزى القارئ كلمتى فى القمة العربية المش عارف إيه الأخيرة؟.. أخذت بالك أن خدودنا ربربت وكلبظت وأننا أخيرا بانت علينا نعمة ربنا؟.. لكننا مازلنا نرتدى البدل التركى مما يجعل الترحم واجبا على شياكة البدل الفرنسية والإيطالية التى كان يرتديها مبارك.. طب بلاش مبارك، ألا ترى عزيزى القارئ البدل التى يرتديها محمود سعد فجعلته أشيك مذيع؟.. بدل ما تشكه بلاغ وتعكنن عليه، كنت قلده فى شياكته!.. ولكن هل النظام السابق كان أفضل من الحالى فى البدل فقط؟.. أعتقد أنه أفضل منه فى العك أيضا.. عك مبارك كان عكا بالكريم شانتيه، بينما عك الإخوان عك بلدى وهمجى.. مبارك ما كان ليحاصر المحكمة الدستورية، لأنه كان حريصا على شياكة مظهره أمام العالم، أما حكم المرشد فهو لا يعود بنا إلى العصر الحجرى فقط بل إنه يجعلنا أقرب إلى كوكب القرود!!.. وفى النهاية يا حمادة لو كنا نشعر بالقليل من الحزن على قتلى كوارث القطارات.. لو كنا نحمل هم غلاء الأسعار.. لو كنا نسهر على وضع خطط واستراتيجيات لتحقيق نهضة بجد، كنا لن نجد وقتا للأكل والشرب، وكنا سنفقد الكثير من وزننا، وما كانت خدودنا هتربرب ولا كنا هنكلبظ، ولا كان سيأتينا نفس لنسير بموكب من 40 سيارة و600 جندى حراسة!.. ماعلينا، فقد حدثت القفلة واللى كان كان، وأصبح من الحتمى نزولك للميدان اليوم!.. وحياتك إنت يا حمادة ياما حايلت فيهم ونصحتهم!.. ياما قلت لهم يخلُونا نلعب معاهم.. ياما قلت للدكتور مرسى يخاصمهم لأنهم هيضيعوه.. ياما قلت لخيرت يا خيرت يا ابنى البلطجة أدب.. لكن يبدو أن كل تلك النصائح كانت بمثابة الذى يدخل بين البصلة وقشرتها.. فالدكتور مرسى بالنسبة لدوره الذى كلفته به الجماعة يرى أنه لم يخرج عن نص الدور.. ويبدو أن المشكلة هى فى اختلافنا معه فى توصيف الدور.. فبينما نحن نظن أننا انتخبنا رئيسا للبلاد بالمعنى المتعارف عليه بين الدول، أتاريه يا حمادة يعتبر نفسه فى مهمة مقدسة لتمكين الجماعة وأنه ليس أكثر من جندى مخلص لتحقيق هذا الهدف، لذلك فهم يرونك حاشر نفسك بدون مناسبة بينه وبينهم.. يا حشرى يا لجلج.. والمدهش والعجيب أنهم أثبتوا أنهم يعلمون مناطق تقصير أدائهم، لذلك سارعوا فى الكام يوم اللى فاتوا قبل 25 يناير بتوفير سلع غذائية ليخدعوا الغلابة، وسارعوا بإدراج ضحايا بورسعيد ضمن شهداء الثورة!.. طب لماذا لم يدرجوهم ضمن شهداء حرب أكتوبر بالمرة؟... هو حد بيحاسبهم؟!.. لكن حتى تداركهم للأخطاء يكشف تعمدهم ارتكابه!!.. وكأنهم يا حمادة يريدون أن يدفع الشعب كله ثمن السنوات التى قضوها تحت الأرض.. وكأنهم يرون أن العدالة الاجتماعية تعنى أنه مثلما كان النظام السابق ينعم بنائب عام ملاكى فمن العدل الآن أن ينعموا بنائبهم الملاكى.. وكأنهم يرون أن العدالة الاجتماعية تعنى أنه آن للمصريين أن يتعذبوا، مثلما عاشوا هم معذبين لمدة ثمانين عاما بينما كان المصريون ينعمون!.. والمدهش أكثر أنهم يجهلون أن المصريين لم ينعموا قط! لا أثناء سنوات حبس الإخوان ولا حتى بعد الإفراج عنهم!.. المصريون لم يروا عدلا ولا نعيما من أى حاكم حكمهم منذ الفراعنة.. وتستطيع يا حمادة أن تعود للكنوز التى كتبها الدكتور وسيم السيسى فى هذا الشأن حتى تتأكد بنفسك.. وباستثناء سيدنا يوسف عليه السلام لأنه كان نبيا معصوما، فإن البحوث العلمية أثبتت أن المسجون يجنح لتقليد السجان إذا ما أطلق سراحه وتولى سلطات.. لذلك لا تتعجب عندما ترى الجماعة تكرر نفس أخطاء النظام السابق التى أدت إلى سقوطه.. فالإخوان لا يرونها أخطاء، بل يرونها ممارسات تدل على السلطة، ولو لم يفعلوا تلك الممارسات لن يصدقوا أنهم يحكمون مصر!.. ولأن الجميع حذرهم فلم يتراجعوا، لذلك فهم الذين قرروا لك أن تنزل اليوم للميدان وأن ترابط فيه.. وأرجوك ألا تصدعنى بأنك مع الشرعية، لأن فى أوروبا والدول المتقدمة، الشرعية هى التى تأتى من صناديق نزيهة، وليست صناديق اللامؤاخذة اللى على ناصية الشارع!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية