x

خبراء: ميزان التجارة مع تركيا ازداد اختلالًا لصالحها

الأربعاء 04-07-2012 18:53 | كتب: مصباح قطب, لبنى صلاح الدين, أميرة صالح |
تصوير : اخبار

 

أثار إعلان وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أنه قدم ورقة بيضاء إلى الرئيس محمد مرسي ليكتب عليها ما تريده مصر من تركيا، ردود أفعال مختلفة في دوائر الخبراء بالشؤون الإقليمية ودوائر الأعمال والاقتصاد.

قال متابعون لـ«المصري اليوم»: إن «الورقة البيضاء» تكتيك ذكي من وزير الخارجية التركي الملقب بـ«ثعلب السياسة التركية»، وأنه لجأ إليها بدلاً من أن يعرض على مصر مشاريع تعاون محددة أو تغييرًا فى أساليب الاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين من قبل، وكلها تصب في صالح الجانب التركي أكثر من مصر.

وكشف المتحدثون عن أن ميزان التجارة مع تركيا ازداد اختلالاً بشدة لصالح تركيا منذ توقيع اتفاق التجارة الحرة بين البلدين عام 2007، إلى حد أن العجز سجل 1.1 مليار دولار في 2010 بعد أن كان نحو 300 مليون دولار قبل الاتفاق.

وقال الدكتور مصطفى اللباد، رئيس مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية بالقاهرة: «إن (أوغلو) رجل ذكي وهو يخدم بلاده ومصالحها بالطريقة التي اتبعها، وهي إعلانه أنه قدم ورقة بيضاء للرئيس «مرسي» ليكتب عليها ما تريده مصر من تركيا»، مضيفًا: «لا أعتقد أن هذه هي الطريقة الأنسب للتعامل مع مصر بعد الثورة، فتقديم ورقة بيضاء يعني اكتب ما تشاء ونحن -أي تركيا- ندرس ونقرر»، وقال «اللباد»: إن تركيا ستمضي في سياستها الراهنة التي تحقق لها مكاسب كبيرة تجارية واستثمارية في علاقتها بمصر، ولن تغير ذلك طالما لا نعرف نحن ما الذي نريده منها.

أما الدكتور نايل الشافعى، رجل أعمال مقيم بالولايات المتحدة، فقال في اتصال هاتفي: إن على مصر أن تطلب من تركيا إعادة ستة قصور حكومية مصرية تطل على البسفور، صادرتها السلطات هناك منذ نهاية الستينيات وبعضها بحجج واهية مثل عدم العناية بالحديقة.

وفي تصريحات خاصة قبل إعلان فوز «مرسى» قال « هاكي هاميل»، سفير تركيا في روما، إن بلاده تسعى لأن تلعب في المنطقة الممتدة من آسيا الوسطى إلى الدول العربية والمتوسطية والأفريقية القريبة، الدور ذاته الذي لعبته اليابان في دفع وتشجيع النمو والاستثمار في دول مثل الصين وكوريا وإندونيسيا وتايلاند وماليزيا.

وقال السفير: «إن اتفاق التجارة الحرة بين مصر وتركيا في مارس 2007 جاء في وقت لم تكن تركيا فيه قد تقدمت في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، وأنه أفاد مصر أيضًا، حيث ساعد على خلق الآلاف من فرص العمل».

وأضاف أن المستثمرين الأتراك ملتزمون بالاتفاق الخاص بـ«الكويز» ونسب المدخل المصري، مؤكدًا أيضًا أنه أفاد مصر مثلما أفاد مستثمري تركيا.

يذكر أن 45% من استثمارات تركيا في مصر تتركز في قطاع الغزل والنسيج بغرض التصدير إلى أمريكا عبر «الكويز».

من جانبه، حذر السفير جمال البيومي، رئيس اتحاد المستثمرين العرب، من استمرار اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا بصورتها الحالية، مؤكدًا أن الاتفاق بين بلدين لابد أن يصب في صالح كليهما، ولكن ما حدث فعليًّا أن توقيع الاتفاق مع تركيا ساهم في زيادة فجوة الميزان التجاري لصالح تركيا، الأمر الذي يتطلب مراجعة تلك الاتفاقية.

من جانبه، قال أحمد عثمان، رئيس لجنة التشييد بجمعية شباب الأعمال، «إن الأتراك يهددون وينافسون الشركات المصرية هنا وفي الدول العربية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية