تسببت مشاهد الجنس الصريح التي يحتويها الفيلم الصربي «كليب» في انسحاب عدد كبير من الجمهور أثناء عرضه بقاعة «كينوسال سي» مساء الثلاثاء.
الفيلم معروض ضمن أفلام قسم «رؤية أخرى»، أحد أقسام مهرجان «كارلوفي فاري»، وهو إنتاج 2012 وسبق أن فاز بالجائزة الرئيسية لمهرجان «روتردام» هذا العام، وقد احتوى على 7 مشاهد من الجنس الصريح، مما أدى لانسحاب عدد كبير من الطالبات التشيكيات اللاتي يدرسن السينما واعتدن على حضور فعاليات المهرجان كنوع من التدريب العملي لما يدرسنه، لكن مشاهد «كليب» كانت صادمة بالنسبة لهن فقررن الانسحاب بشكل جماعي.
وقالت «اليشكا ساربوفا»، إحدى الطالبات المنسحبات: «كان على إدارة المهرجان أن تكتب عبارة للكبار فقط على أفيش الفيلم حتى يفهم الجميع أنه يحتوي على مشاهد جنس، لكن المفاجأة كانت صادمة وتسببت في انسحاب عائلات بكاملها بسبب وجود أطفالهم معهم، نحن ندرس السينما ونعرف أن هذه المشاهد لها سياقها الدرامي كما نعرف أن الفيلم يحمل مستوى فنيا عاليا وسبق أن فاز بجائزة مهمة في روتردام ولكن التنويه واجب».
وقالت «نيكول فيكتور»، إحدى الطالبات المنسحبات أيضا: «قد يكون هذا الفيلم جيدا من الناحية الفنية، ولكن لابد من التنويه بأنه فيلم للكبار فقط، والحقيقة أن الانسحاب يعد عدوى، فبمجرد أن انسحبت طالبة انسحب وراءها عدة طالبات بشكل جماعي لتظهر كل منهن حياءها مما تم عرضه».
وعلق بافيل كلوساك، المسؤول الإعلامي بالمهرجان، قائلا: «ليس مطلوبا من إدارة المهرجان أن تكتب عبارة للبالغين فقط أو للكبار فقط ولا أعتقد أن الفيلم يستحق هذا لأن المشاهد الموجودة به لها سياق درامي وموظفة جيدا لخدمة فكرته الأساسية وهي معاناة الشباب الصربي بعد الحرب، كما أن هذا الفيلم شارك في روتردام ونال جائزة، ولا أعتقد أن أحدا علق عليه هذا التعليق، أما عن انسحاب الطالبات أو بعض العائلات فهذه حريتهم الشخصية».
الفيلم يحكي واقع الشباب الصربي بعد الحرب وبحثه عن هويته من خلال قصة فتاة صربية تدعى «جاسنا» وهي جميلة لكنها فقيرة وتعاني من أجل الحصول على المال، فأبوها مريض وأمها لا تهتم بها وتتصف باللامبالاة، فتهرب الفتاة من واقعها المأساوي بالسهر في الحفلات وتتناول الكحوليات والمخدرات بقاعات الديسكو، وبعد فترة تفقد عائلتها السيطرة عليها، وتتعرف على شاب وتقيم معه علاقة كاملة.
الفيلم كتبته وأخرجته «ماجا ميلوس» وشارك في بطولته كل من «اسيدورا سيميجنوفيك» و«فوكاسين جاسنيك» و«سانجا ميكتيسين».
وخلال اليوم نفسه، الثلاثاء، أقامت إدارة المهرجان حفلا كبيرا للصحفيين والإعلاميين الموجودين بالمهرجان، وهو تقليد سنوي تتبعه إدارة المهرجان كنوع من الاحتفاء بوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة التي تقوم بتغطية المهرجان، وحضر الحفل عدد كبير من الصحفيين والتليفزيونيين من مختلف دول العالم .