عقدت إدارة مهرجان «كارلوفي فاري»، صباح «الإثنين»، مؤتمراً صحفياً للممثلة الإنجليزية «هيلين ميرين» بمناسبة تكريمها، حضره عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين.
وفي بداية حديثها، وجهت «هيلين» الشكر إلى إدارة المهرجان والحاضرين الذين ملأوا القاعة، والمتابعين للمؤتمر من خلال شاشة «LCD»، تم وضعها خارج القاعة، قائلة: «أشكر إدارة المهرجان على تكريمي خلال حفل إفتتاح المهرجان، بمنحي الكرة البلورية».
وتابعت «هيلين» مداعبة الجميع: «رغم حصولي على الأوسكار، وحصولي على جوائز دولية عديدة، إلا أن هذا الحدث تحديداً له نكهة خاصة، لأنه تكريماً وليس جائزة، كما أن مهرجان (كارلوفي فاري) من أقدم وأعرق المهرجانات السينمائية في العالم، وحصول الفنان على تكريم أو جائزة من خلاله، يعتبر وساماً رفيع المستوى».
وحرص المخرج «تايلور هاكفورد» زوج «هيلين» على حضور المؤتمر الصحفي الخاص بتكريمها، إلا أنه جلس بين صفوف الجماهير لمتابعة الأسئلة وإجابات زوجته عليها، وبدا عليه حرصه على عدم الظهور حتى لا يسرق الأضواء منها، خاصة أنه دخل إلى قاعة المؤتمر «خلسة» دون أن يلفت إليه الأنظار، متخفياً خلف نظارته السوداء.
وعقب الإنتهاء من المؤتمر، شهد عرض الفيلم الكندي «شاحنة» أو «camion»، إقبالاً كبيراً، وحصل على تصفيق كبير عقب انتهاء الفيلم، وصل إلى 10 دقائق متصلة، وهو فيلم ناطق بالفرنسية، وتم عرضه ضمن أفلام المسابقة الرسمية بالمهرجان هذا العام، والعمل من تأليف وإخراج «رافائيل أويليت»، ويلعب بطولته جولين بولين، باتريك ديبويس، وستيفن بريتون، وتدور أحداثه حول مأساة أب يعمل سائقاً لشاحنة نقل كبيرة، يتورط في حادث طريق، نتيجة اصطدام شاحنته، بسيارة صغيرة، مما ينتج عنه وفاة قائدة السيارة، ورغم أن التحقيقات أثبتت برائته، وخطأ قائدة السيارة، إلا أنه ظل حزيناً على وفاة السيدة، رغم أنه لا ذنب له، لذا يحاول ابناه التقرب إليه أكثر، ويتركان عمليهما للعمل معه، ليخرجانه من حالة الاكتئاب التي يعانيها، إلى أن تنتهي الأحداث دون أن ينجحا في الوصول إلى غرضهما.
تم إنتاج الفيلم عام 2012، وهذا هو العرض العالمي الأول له، ويتوقع عدداً من النقاد ان ينال الفيلم إحدى جوائز التمثيل في المهرجان، وقد حضر فريق عمل الفيلم، وصعد إلى خشبة المسرح قبل بدء العرض، وقدم تحية كبرى إلى جمهور «كارلوفي فاري» الذين شاهدوا الفيلم قبل أن يشاهده الجمهور الكندي ذاته.