x

غادة شريف إسماعيل يس فى الإخوان المسلمين غادة شريف الإثنين 07-01-2013 20:47


الآن تأكدت أن الجماعة غاويين أفلام الأبيض واسود، ومثلهم مثل شادية فى فيلم عفريت مراتى عندما كانت تتقمص الشخصيات! الله يخرب بيت عتريس على فؤادة على آل كابونى على جيمس بوند فى يوم واحد!. عندما تستمع إلى تحريض المرشد لشباب الإخوان للاستعداد للشهادة فى يوم 25 يناير القادم لابد وأن يذكرك هذا بعتريس الذى أمر بحرق الدهاشنة! إلا قولى يا حمادة هل العيشة فى اللوكاندة التى كانوا فيها بتهرش المخ قوى كده؟! يعنى واحد يقولك سنرخص سلاحاً لشبابنا، والتانى يقولك سنقاتل فى ذكرى الثورة، والثالث يقولك عودة يهود مصر! يخرب بيوتكم! والبيوت اللى جنب بيوتكم!

 ثم يظهر علينا ذلك التسجيل البرهامى الذى يفضح كيف أسقى القوى المدنية حاجة أصفرة ليمرر مواد تكبل الحريات فى الدستور، ثم يظهر علينا ذلك الذى يعلن نفسه مؤسس جمعية للأمر بالمعروف ولمِنا من على النواصى وتعليمنا الأدب! كل هذا فى ستة أشهر فقط؟ يخرب بيوتكم! والبيوت اللى جنب البيوت اللى جنب بيوتكم! ماذا هذا الهسهس الذى أصبح دواليك دواليك؟! بس واضح يا حمادة إنهم كانوا يلاقون معاملة طيبة جداً فى اللوكاندة، وكانوا يغرقوهم أفلام أبيض وأسود، لذلك فأنت ترى واحد متقمص شخصية عتريس ويريد قتل الشعب حتى يحكم على نظيف، وآخر عامل فيها جيمس بوند وغاوى تسجيلات ومؤامرات وضرب ومسدسات، أما هذا اللى عامل فيها صاحب كوهين فأنا نفسى أعرف كان بيشوف أى فيلم؟!

 أما بقى هؤلاء الذين يريدون الزواج من الأطفال فغالبا هؤلاء متأثرون بالطرب القديم خصوصا «إوعى تكلمنى بابا جاى ورايا»!. وكما قال كونفوشيوس: الرأس كالوعاء، إن لم تملأه بالعلم والمعرفة يملأه الفراغ بالشهوة والجنس ثم يظهر عليك من يحاصر مدينة الإنتاج ثم مقر حمدين صباحى ثم حزب الوفد، فتدرك أنه يتقمص شخصية عنتر الذى قابله إسماعيل يس فى مستشفى المجانين، بينما أنصاره يحاصرون مدينة الإنتاج وهم يهتفون: «عنتر، عنتر إوعى يجيلك عنتر!» يا جماعة، هو الحجز عند د. أحمد عكاشة صعب للدرجة دى؟ إنت فين يا دكتور؟ مش عايز تكسب فى مصر ثواب؟ ما تخطف رجلك مشوار صغير إلى المقطم تظبط هذا التهييس!

 لكن ومن أجل إحقاق الحق ليس كل ما نسمعه منهم هسهس أنا مثلا أصدق واقعة أن هناك ثائر بلطجى هاجم إحدى سيارات الرئاسة واعتدى على السائق حتى بالأمارة اتشعلق على شكمان السيارة وصاح: «كرباج ورا ياسطى»! إنت فين يا دكتور عكاشة؟ جزر! وطرطق ودانك كده عزيزى القارئ ستجد أن النغمة السائدة الآن أصبحت نغمة حنان وحنية إذ فجأة كده!

بعد الضرب والشتيمة ومذبحة الاستفتاء، إذ فجأة قلبهم خفق بحبنا وأصبحوا على نار الشوق، فبدأنا نسمع نغمات على شكيلة إن مصر بتاعتنا كلنا واتفضلوا فى الصالون واقفين ع الباب ليه، ومصر لن يحكمها فصيل واحد علشان إحنا مع بعضينا ولأول مرة لوحدينا ولا حدش بيبص علينا غير فرحة قلبنا وعنينا، وابعتولنا مقترحاتكم على 0900 بشأن قانون الانتخابات لأننا أبناء وطن واحد ولقمة صغيورة تكفينا وعش العصفورة يقضينا!! وكل هذه الأسطوانات الدائرة الآن إنما هى حقن البنج اللازمة لعبور مرحلة الانتخابات البرلمانية القادمة، وما إن تنتهى الانتخابات سيعلو صوت الشبشب!

طب تصدق إنها لو رسيت على الشبشب يبقوا طيبين قوى، فهؤلاء لن يتفاهموا سوى بالمولوتوف والسيوف، ولا يفوتنك أيضا أن وسط نغمات الحنية الدائرة من حولك، هناك عم الترزى شغال فى تفصيل قانون منع التظاهر، ويقولك إنه ليس منعاً بل هو تنظيم! أصلهم وجدوك يا حمادة بتنفس ويلزمك منظم! ستين مرة أقولك تتظاهر بأدب، ليه مثلا تقول يسقط حكم المرشد؟، ما تعرفش تكون مؤدب وتقول أونكل المرشد؟ وتهتف ثورة تانى وبعودة، ليلة أبوكم ليلة سودة! ما تعرفش تتأدب وتقول ليلة باباكم ليلة سودة؟ والنبى تلحقنا يا دكتور عكاشة: جزر!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية