x

غادة شريف يا د. مرسى.. اندهش غادة شريف الإثنين 31-12-2012 20:28


أرأيت عزيزى القارئ كيف أن كل شىء انكشفن وبان؟.. لقد ظللت تنشر شائعات كاذبة مكذوبة بأننا على وشك الإفلاس إلى أن كشفك د. مرسى فى خطابه الأخير.. يا مفلس يا لجلج.. ثم أرأيت أخرة عمايلك؟.. لازم يعنى فى كل خطاب يصيبك منه شتيمة بالنحوى؟.. لكن معلوماتى المتواضعة تقول إن من أعلن عن قرب إفلاسنا هو الجهاز المصرفى نفسه!.. المدهش فى الحقيقة ليس الإنكار كما يحلل البعض، بل هو قدرة د. مرسى الجبارة على عدم إبداء الحد الأدنى من التفاعل المتناسب مع ما يحدث!.. فبينما دخل الاستفتاء الأخير موسوعة جينيس فى أكثر الاستفتاءات مسخرة، وتداولت الجرائد العالمية حكايات التزوير الذى تم عينى عينك ومناخيرى مناخيرك، وبينما المحاكم الدولية تعلق عملها اعتراضا على محاصرة الدستورية المصرية، وبينما بعض المجلات العالمية صنفت مرسى على أنه من أسوأ الرؤساء، تجد أثناء كل هذا أن د. مرسى يلتزم بعدم التعليق ثم يخرج عليك أخيرا ليهنئك بولادة دستور «شفيف عفيف» يعقبه خطاب آخر يتحدث فيه عن «بلد المحبوب»!.

 ولعلمك، ليس الدكتور مرسى فقط هو الذى لا يندهش، فعندك أيضا د. قنديل تفوق على نفسه فى عدم الاندهاش.. لذلك لم يكن غريبا من الدكتور مرسى أن يجدد للدكتور قنديل رغم ما أثبته قنديل من انفصال تام عن الأحداث بلغ قمة تجليه فى أنه وسط كل تلك الدوشة حول الاستفتاء وإضرابات القضاة وحصار الدستورية وبلطجة حازمون إذا به فجأة يقرر تغيير اسم المعبد اليهودى!!.

 حاجة كده ليس لها أى علاقة بأى حاجة!.. لكن يبدو أن الدكتور مرسى اعتبره إنجازا نجيزا يستحق عنه الدكتور قنديل تجديد الثقة.. لكن الحمد لله أن هذا القرار أجابنى أخيرا عن سؤال كان يراودنى كلما قرأت تصريحا لقنديل لا علاقة له بأى شىء مما يدور على الساحة فكنت أتساءل: هو جاى مع مين بالضبط؟.. الآن عرفت.. وربما يتحفنا د. قنديل بقرار آخر بأن يصبح اسم المعبد «تامر»!.

 لكن الحق يقال إن الأسبوع الماضى كان مليئا بالأفراح لأن مصر جابت توأم، عقبال عندكم.. فبعد ولادة الدستور نزل بعده بخمس دقائق مجلس شورى جديد شبه أبوه.. وقد رأيت بنفسك رئيس مجلس الشورى وهو يهنئ الجميع بولادة لمجلس أصبح يشرّع قوانين ويصلح راديوهات.. وإذا به من فرحته يوزع الموغات ويدق الهون وينادى على المجلس إنه يسمع كلام الجماعة وما يسمعش كلام الشعب، واللى جابلك يخليلك.. ما يشغلنى فى الحقيقة هو سؤال بات يلحّ علينا مؤخرا: إذا كان د. مرسى لا يندهش، هل بابا المرشد وأونكل خيرت يندهشان أم يصدقان أنفسهم؟.

 يعنى بعد أن ندمت الجماعة على العمر اللى راح على الزبدة السايحة وبدأوا يعوضون حرمان السنين، هل يصدقون فعلا أن الأغلبية قالت «نعم» ويتجاهلون الواقع؟.. لو الوضع هكذا، هم إذن فى مأزق كبير.. هى الثورة بتيجى من إيه غير من تزوير انتخابات واستفتاءات وشوية حاجات ورا بعض كده!.

 أما إذا كان كما يقول المحللون إنهم يعلمون الحقيقة ويستهبلون فبرضه هى الثورة بتيجى من إيه غير من استهبالات واستعباطات وشوية حاجات فوق بعض كده!.. لكن يبدو والله أعلم أنهم بالفعل يصدقون وإلا لما اندفع المرشد فى ذلك الهجوم غير المبرر على قيادات الجيش السابقة.. ثم ييجى بعد كده يقولك إن الإعلام نزع كلامه من السياق!!.. قولى بقى يا حمادة: لماذا كلهم جميعا بعد أن يسبونا ويلعنونا إحنا واللى خلفونا، ينكرون ويزعمون أن الإعلام نزع كلامهم من السياق؟.. ثم ماذا بقى هو هذا «السياق» الذى نزعوا منه؟.. قصدهم الحمام مثلا؟!.

 أعوذ بالله من الفحش والفواحش!.. لذلك أجدنى أكركع من الضحك على من لايزال يناشد مرسى ليكون رئيسا لكل المصريين.. وأكركع أكثر على من ينادون الآن بالمصالحة.. بقى يرضيك يا حمادة بعد ما يخزوقوك ويزوّروا صوتك ويبلطجوا عليك وعلى قضاتك ييجوا كده بمنتهى البراءة ودون أى تصحيح لتلك المواقف ويدعونك للمصالحة؟.. أكيد لابد أن نرد بكلمة أبيحة من ثلاثة حروف!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية