x

بابا الفاتيكان: أزمة كورونا قد تكون «رد الطبيعة» على ظاهرة تغير المناخ

«الله دائمًا يسامح.. ونحن نسامح أحيانًا.. لكن الطبيعة لا تسامح أبدًا»
الخميس 09-04-2020 02:28 | كتب: وكالات |
البابا فرنسيس يترأس قداساً لكل من يعانى من فيروس كورونا - صورة أرشيفية البابا فرنسيس يترأس قداساً لكل من يعانى من فيروس كورونا - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

قال بابا الفاتيكان، فرانسيس الثاني، إن تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» قد يكون إحدى «استجابات الطبيعة» لالذين يتجاهلون العواقب الوخيمة لظاهرة تغير المناخ حول العالم.

وأشار البابا فرانسيس، في تصريحات لمجلة «ذا تابلت» البريطانية الأسبوعية، نشرتها على موقعها الإلكتروني الأربعاء، إلى تعبير إسباني يقول «إن الله دائمًا يسامح، ونحن نسامح أحيانًا، لكن الطبيعة لا تسامح أبدًا».

وردا على سؤال حول رأيه فيما إذا كانت جائحة كورونا تشكل فرصة لإجراء تحوُّل بيئي في الكوكب وإعادة الناس تقييم أولوياتهم وطرق معيشتهم، قال البابا فرانسيس إن المجتمع لم يستجب إلى «الكوارث الجزئية» النابعة من أزمة المناخ.

وتساءل البابا فرانسيس: «من يتحدث الآن عن حرائق الغابات في أستراليا، أو يتذكر منذ 18 شهرًا عندما تمكن قارب من عبور مياه القطب الشمالي بعد أن ذابت صفائح الجليد! من يتحدث الآن عن الفيضانات! لا أعلم إذا كانت تلك الأمور انتقام من الطبيعة، لكنها بالتأكيد ردود الطبيعة».

وعن استجابة قادة العالم لأزمة تفشي فيروس كورونا المستجد وتسليط الضوء مؤخرًا على الأضرار التي يعانيها الاقتصاد، استنكر البابا فرانسيس «نفاق» بعض الشخصيات السياسية الذين يتحدثون عن مواجهة الكارثة ومشكلة الجوع في العالم، لكنهم في الوقت ذاته ينتجون الأسلحة.

وأكد البابا فرانسيس أن كل كارثة تقدم فرصة وخطرًا، موضحًا أن الفرصة هنا أن يكون «الاقتصاد أقل سيولة وأكثر إنسانية»، مضيفًا: «أعتقد أنه يجب علينا تخفيض معدل إنتاجنا واستهلاكنا وتعلم كيفية فهم العالم الطبيعي والتأمل فيه.. نحتاج لإعادة التواصل مع محيطنا الحقيقي.. هذه فرصة للتغير».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية