تبدأ مساء اليوم الجولة الثالثة فى دور المجموعات فى كأس الأمم الأفريقية المقامة بأنجولا فى الفترة من 10 يناير حتى 31 يناير الحالى .
ورغم انتهاء الجولة الثانية من مباريات الدور الأول للبطولة لم تسفر نتائج الجولتين الأولى والثانية عن خروج أي منتخب من دائرة المنافسة على التأهل (لدور الثمانية).
ويمثل ذلك مؤشرا دالاً على قوة المنافسة في المجموعات الأربع بالبطولة واختفاء مايسمى بـ«الفرق الصغيرة» في نهائيات البطولة الحالية, حيث فجرت المنتخبات صاحبة التاريخ المتواضع والهزيل مفاجآت عديدة في البطولة الحالية.
وما يدل على ذلك أيضا أن فريقين فقط نجحا في خطف بطاقة التأهل لدور الثمانية وهما المنتخب «المصري» حامل لقب البطولة وصاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (ست مرات) ونظيره «الإيفواري» الذي تأهل من المجموعة الثانية التي تضم ثلاثة منتخبات فقط.
وبخلاف المنتخبين «المصري» و«الإيفواري» ، تملك جميع المنتخبات الـ(13) الأخرى فرصا شبه متكافئة للوصول إلى دور الثمانية خاصة وأن فرص كل فريق لا تتعلق بنتيجته فقط في الجولة الثالثة وإنما بنتيجة المباراة الأخرى في المجموعة.
بذلك ، يتصارع (13 منتخباً)على ستة مقاعد في دور الثمانية سيكون أحدها محجوزا للمنتخب الفائز من مباراة منتخبي غانا وبوركينا فاسو غداً الثلاثاء وإن كانت فرصة المنتخب البوركيني أفضل حيث يكفيه التعادل من أجل حجز هذه البطاقة.
وأقيمت حتى الآن (14 مباراة) في البطولة انتهت تسع منها بالفوز مقابل خمسة تعادلات وشهدت البطولة حتى الآن تسجيل (37 هدفاً) منها ستة أهداف من ضربات جزاء بالإضافة إلى هدفين جاءا عن طريق الخطأ من المدافع الموزمبيقي داريو كان في شباك فريقه.
ورغم ارتفاع معدل التهديف في الجولة الأولى إلى (22 هدفاً) في سبع مباريات بمتوسط يزيد على ثلاثة أهداف في المباراة الواحدة تراجع معدل التهديف في الجولة الثانية إلى (15 هدفاً) فقط في سبع مباريات بمتوسط يزيد قليلا على هدفين في المباراة الواحدة.
وأصبح متوسط التهديف في الجولتين مجتمعتين أكثر من (6ر2) هدف في المباراة الواحدة.
ويأتى المنتخب الأنجولي على رأس الفرق الأكثر تهديفاً في البطولة حتى الآن برصيد ستة أهداف منها هدفين من ضربتي جزاء.
ورغم المساندة الجماهيرية الهائلة التي يتمتع بها المنتخب الأنجولي لإقامة البطولة على أرضه ، ما زال الفريق مهددا بالخروج المبكر عن البطولة حيث يتصدر المجموعة برصيد أربع نقاط بفارق نقطة أمام كل من مالاوي والجزائر بينما يتذيل منتخب مالي المجموعة برصيد نقطة واحدة .
ولذلك يحتاج الفريق للفوز على نظيره الجزائري أو انتهاء المباراة بالتعادل على الأقل في الجولة الثالثة اليوم لأن الهزيمة ستبدد آمال أصحاب الأرض في بلوغ دور الثمانية إذا انتهت المباراة الثانية بالمجموعة والتي ستقام في نفس التوقيت بهزيمة مالي أمام مالاوي.
ويواجه المنتخب الأنجولى خطر عدم مشاركة هدافة وهداف البطولة فلافيو فى مباراة اليوم للإصابة .
أما المجموعة الثانية فينحصر خلالها الصراع على البطاقة الثانية إلى دور الثمانية بعدما حجز منتخب «كوت ديفوار» البطاقة الأولى ولذلك فإن هذه المجموعة هي الوحيدة التي تخلو من الحسابات المعقدة نظرا لأن نتائجها اقتصرت على ثلاث مباريات فحسب بعد انحساب المنتخب التوجولي.
كذلك انتزع المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) الفائز بلقب البطولتين السابقتين عامي (2006) بمصر و(2008) بغانا البطاقة الأولى صدارة المجموعة برصيد ست نقاط وأصبح الفريق الوحيد الذي يحقق الفوز في مباراتيه اللتين خاضهما حتى الآن.
وتتنافس منتخبات نيجيريا (ثلاث نقاط) وبنين (نقطة واحدة) وموزمبيق (نقطة واحدة) على البطاقة الثانية التي تبدو قريبة من المنتخب النيجيري قبل مباراته بعد غد الأربعاء مع نظيره الموزمبيقي إلا إذا شهدت هذه المباراة أي مفاجأة أو شهدت المباراة الأخرى أيضا مفاجأة من منتخب بنين وسقط نسور نيجيريا أمام أفاعي موزمبيق.
وتبدو الأمور أكثر تعقيدا في المجموعة الرابعة حيث تتسارع المنتخبات الثلاثة الأولى وهي الجابون (أربع نقاط) والكاميرون (ثلاث نقاط) وتونس (نقطتان) على المركز الأول في المجموعة للابتعاد عن مواجهة المنتخب المصري في دور الثمانية ويدخل معها منتخب زامبيا (نقطة واحدة) في الصراع على المركز الثاني أيضا.
وتشهد الجولة الثالثة من مباريات المجموعة يوم الخميس المقبل مواجهتين متكافئتين حيث يلتقي أسود الكاميرون مع نسور قرطاج ويتربص المنتخب الجابوني بالمنتخب الزامبي.
ومع ظهور العديد من المفاجآت في الجولتين الأولى والثانية كان أبرز أبطالها هم منتخبات مالاوي وبوركينا فاسو والجابون يصعب على أي من المتابعين للبطولة التكهن بنتائج الجولة الثالثة والتكهن بهوية الفرق الأخرى التي ستتأهل لدور الثمانية.
لكن اللافت للنظر أن المنتخبات الخمس التي تمثل القارة السمراء في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ما زالت تترنح في البطولة الأفريقية الحالية باستثناء المنتخب الإيفواري الذي استعاد بعض توازنه بالتغلب على نظيره الغاني علما بأنهما يشاركان سويا في كأس العالم 2010 .