x

مفاجآت الصغار وترنح الخمسة الكبار..ترسم ملامح كأس الأمم الأفريقية

الإثنين 18-01-2010 14:05 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
تصوير : رويترز

تبدأ مساء اليوم الجولة الثالثة فى دور المجموعات فى كأس الأمم الأفريقية المقامة ‏‏بأنجولا فى الفترة من 10 يناير حتى 31 يناير الحالى .‏

ورغم انتهاء الجولة الثانية من مباريات الدور الأول للبطولة لم تسفر نتائج ‏‏الجولتين الأولى والثانية عن خروج أي منتخب من دائرة المنافسة على التأهل ‏‏‏(لدور الثمانية).‏

ويمثل ذلك مؤشرا دالاً على قوة المنافسة في المجموعات الأربع بالبطولة ‏واختفاء ‏مايسمى  بـ«الفرق الصغيرة» في نهائيات البطولة الحالية, حيث ‏فجرت ‏المنتخبات صاحبة التاريخ المتواضع والهزيل مفاجآت عديدة في ‏البطولة الحالية.‏

وما يدل على ذلك أيضا أن فريقين فقط نجحا في خطف بطاقة التأهل لدور الثمانية ‏‏وهما المنتخب «المصري» حامل لقب البطولة وصاحب الرقم القياسي في عدد ‏مرات ‏الفوز باللقب (ست مرات) ونظيره «الإيفواري» الذي تأهل من المجموعة ‏الثانية التي ‏تضم ثلاثة منتخبات فقط.‏

وبخلاف المنتخبين «المصري» و«الإيفواري» ، تملك جميع المنتخبات ‏الـ(13) الأخرى ‏فرصا شبه متكافئة للوصول إلى دور الثمانية خاصة ‏وأن فرص كل فريق لا ‏تتعلق بنتيجته فقط في الجولة الثالثة وإنما بنتيجة ‏المباراة الأخرى في المجموعة.‏

بذلك ، يتصارع (13 منتخباً)على ستة مقاعد في دور الثمانية سيكون أحدها ‏‏محجوزا للمنتخب الفائز من مباراة منتخبي غانا وبوركينا فاسو غداً الثلاثاء وإن ‏‏كانت فرصة المنتخب البوركيني أفضل حيث يكفيه التعادل من أجل حجز هذه ‏‏البطاقة.‏

وأقيمت حتى الآن (14 مباراة) في البطولة انتهت تسع منها بالفوز مقابل خمسة ‏‏تعادلات وشهدت البطولة حتى الآن تسجيل (37 هدفاً) منها ستة أهداف من ‏ضربات ‏جزاء بالإضافة إلى هدفين جاءا عن طريق الخطأ من المدافع الموزمبيقي ‏داريو ‏كان في شباك فريقه.‏

ورغم ارتفاع معدل التهديف في الجولة الأولى إلى (22 هدفاً) في سبع مباريات ‏‏بمتوسط يزيد على ثلاثة أهداف في المباراة الواحدة تراجع معدل التهديف في ‏‏الجولة الثانية إلى (15 هدفاً) فقط في سبع مباريات بمتوسط يزيد قليلا على هدفين ‏‏في المباراة الواحدة.‏

وأصبح متوسط التهديف في الجولتين مجتمعتين أكثر من (6ر2) هدف في ‏‏المباراة الواحدة.‏


ويأتى المنتخب الأنجولي على رأس الفرق الأكثر تهديفاً في ‏البطولة حتى الآن ‏برصيد ستة أهداف منها هدفين من ضربتي جزاء.‏

ورغم المساندة الجماهيرية الهائلة التي يتمتع بها المنتخب الأنجولي لإقامة البطولة ‏‏على أرضه ، ما زال الفريق مهددا بالخروج المبكر عن البطولة حيث يتصدر ‏‏المجموعة برصيد أربع نقاط بفارق نقطة أمام كل من مالاوي والجزائر بينما ‏‏يتذيل منتخب مالي المجموعة برصيد نقطة واحدة .‏

ولذلك يحتاج الفريق للفوز على نظيره الجزائري أو انتهاء المباراة بالتعادل على ‏‏الأقل في الجولة الثالثة اليوم لأن الهزيمة ستبدد آمال أصحاب الأرض في بلوغ ‏‏دور الثمانية إذا انتهت المباراة الثانية بالمجموعة والتي ستقام في نفس التوقيت ‏‏بهزيمة مالي أمام مالاوي.‏

ويواجه المنتخب الأنجولى خطر عدم مشاركة هدافة وهداف البطولة فلافيو فى ‏مباراة اليوم للإصابة .‏

أما المجموعة الثانية فينحصر خلالها الصراع على البطاقة الثانية إلى دور الثمانية ‏‏بعدما حجز منتخب «كوت ديفوار» البطاقة الأولى ولذلك فإن هذه المجموعة هي ‏‏الوحيدة التي تخلو من الحسابات المعقدة نظرا لأن نتائجها اقتصرت على ثلاث ‏‏مباريات فحسب بعد انحساب المنتخب التوجولي.‏

كذلك انتزع المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) الفائز بلقب البطولتين السابقتين ‏‏عامي (2006) بمصر و(2008) بغانا البطاقة الأولى صدارة المجموعة برصيد ‏‏ست نقاط وأصبح الفريق الوحيد الذي يحقق الفوز في مباراتيه اللتين خاضهما ‏‏حتى الآن.‏

وتتنافس منتخبات نيجيريا (ثلاث نقاط) وبنين (نقطة واحدة) وموزمبيق (نقطة ‏‏واحدة) على البطاقة الثانية التي تبدو قريبة من المنتخب النيجيري قبل مباراته بعد ‏‏غد الأربعاء مع نظيره الموزمبيقي إلا إذا شهدت هذه المباراة أي مفاجأة أو شهدت ‏‏المباراة الأخرى أيضا مفاجأة من منتخب بنين وسقط نسور نيجيريا أمام أفاعي ‏‏موزمبيق.‏

وتبدو الأمور أكثر تعقيدا في المجموعة الرابعة حيث تتسارع المنتخبات الثلاثة ‏‏الأولى وهي الجابون (أربع نقاط) والكاميرون (ثلاث نقاط) وتونس (نقطتان) على ‏‏المركز الأول في المجموعة للابتعاد عن مواجهة المنتخب المصري في دور ‏‏الثمانية ويدخل معها منتخب زامبيا (نقطة واحدة) في الصراع على المركز الثاني ‏‏أيضا.‏

وتشهد الجولة الثالثة من مباريات المجموعة يوم الخميس المقبل مواجهتين ‏‏متكافئتين حيث يلتقي أسود الكاميرون مع نسور قرطاج ويتربص المنتخب ‏‏الجابوني بالمنتخب الزامبي.‏

ومع ظهور العديد من المفاجآت في الجولتين الأولى والثانية كان أبرز أبطالها هم ‏‏منتخبات مالاوي وبوركينا فاسو والجابون يصعب على أي من المتابعين للبطولة ‏‏التكهن بنتائج الجولة الثالثة والتكهن بهوية الفرق الأخرى التي ستتأهل لدور ‏‏الثمانية.‏

لكن اللافت للنظر أن المنتخبات الخمس التي تمثل القارة السمراء في كأس العالم ‏‏‏2010 بجنوب أفريقيا ما زالت تترنح في البطولة الأفريقية الحالية باستثناء ‏‏المنتخب الإيفواري الذي استعاد بعض توازنه بالتغلب على نظيره الغاني علما ‏‏بأنهما يشاركان سويا في كأس العالم 2010 .‏


 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية