مع دمج التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية (2010) مع التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم (2010) بجنوب أفريقيا ، كان الطريق إلى نهائيات كأس أفريقيا 2010 بأنجولا في غاية الصعوبة.
وكان أبرز ضحايا هذه التصفيات هو منتخب «جنوب أفريقيا» الذي تستضيف بلاده نهائيات كأس العالم منتصف هذا العام ليغيب منتخب (الأولاد) عن نهائيات كأس أفريقيا 2010 بأنجولا هذا الشهر والتي تمثل أفضل استعداد للمنتخبات الأفريقية قبل خوض نهائيات كأس العالم بعد شهور قليلة.
وخرج منتخب «جنوب أفريقيا» من التصفيات بعدما حقق الفوز في مباراتين فقط من المباريات الست التي خاضها في المرحلة الأولى من التصفيات ليحتل المركز الثاني في مجموعته خلف المنتخب النيجيري ولكنه كان الأسوأ من بين جميع المنتخبات التي احتلت المركز الثاني في مختلف المجموعات بهذه المرحلة من التصفيات.
وتأهلت إلى المرحلة النهائية من التصفيات جميع المنتخبات التي تصدرت مجموعاتها في المرحلة الأولى من التصفيات بالإضافة إلى أفضل تسعة منتخبات احتلت المركز الثاني في هذه المجموعات.
كما سقط المنتخب السنغالي من نفس المرحلة بالتصفيات على الرغم من تغلبه على المنتخب الجزائري في المباراة الأولى بالتصفيات حيث أنهى المنتخب السنغالي مسيرته في المرحلة الأولى من التصفيات في المركز الثالث بالمجموعة خلف الجزائر وجامبيا.
ونظرا لأن نظام التصفيات يسمح بأن تتأهل لكأس الأمم الأفريقية المنتخبات الثلاثة الأولى من بين أربعة منتخبات في كل من المجموعات بالمرحلة النهائية في التصفيات ، كانت الإثارة في هذه المرحلة من التصفيات أقل من الإثارة في المرحلة الأولى.
وكان تأهل منتخب مالاوي إلى المرحلة النهائية من التصفيات هو كبرى المفاجآت في المرحلة الأولى خاصة وأنه تأهل على حساب منتخب الكونغو الديمقراطية.
واحتل منتخب مالاوي المركز الثاني في المجموعة خلف نظيره «المصري» الفائز بلقب البطولتين الماضيتين ثم حجز الفريق طريقه إلى النهائيات في أنجولا من خلال احتلال المركز الثالث في مجموعته بالمرحلة النهائية من التصفيات بفضل التعادل الثمين الذي حققه مع المنتخب الإيفواري (1/1 ) في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات لتكون المشاركة الثانية فقط لمنتخب مالاوي في النهائيات.
وكان هذا التعادل هو السقطة الوحيدة للمنتخب الإيفواري في هذه التصفيات علماً بأنه حقق الفوز في باقي مبارياته بالتصفيات كما سجل (19 هدفاً) في ست مباريات خاضها في المرحلة الأخيرة من التصفيات بينما استقبلت شباكه أربعة أهداف فقط.
وكان منتخب بوركينا فاسو هو الفريق الثالث الذي يتأهل من هذه المجموعة إلى النهائيات حيث احتل المركز الثاني في التصفيات خلف نظيره الإيفواري.
كأس الأمم الأفريقية :الكبار حاضرون ..وجنوب أفريقيا أبرز الغائبين
ويدين المنتخب البوركيني بالفضل الكبير في تأهله للنهائيات إلى مهاجمه الخطير «موموني داجانو» الذي تصدر قائمة الهدافين في هذه التصفيات عبر مرحلتيها الأولى والنهائية وذلك برصيد (12 هدفاً) في (12 مباراة) .
وكانت المفاجأة الأخرى البارزة في التصفيات هي المنتخب الجابوني الذي بلغ النهائيات الأفريقية للمرة الرابعة في تاريخه بعدما حل ثانيا خلف المنتخب الكاميروني في المجموعة الأولى بالتصفيات متفوقاً على المنتخبين التوجولي والمغربي رغم أن المنتخب التوجولي كان أحد ممثلي القارة الأفريقية في نهائيات كأس العالم (2006) بألمانيا كما سبق للمنتخب المغربي أن شارك في كأس العالم أربع مرات سابقة.
وكان المنتخب الجابوني الذي يتدرب منذ ثلاث سنوات تحت قيادة المدير الفني الفرنسي الشهير آلان جريس على وشك التأهل لنهائيات كأس العالم لولا فوز المنتخب الكاميروني على نظيره المغربي في الجولة الأخيرة من التصفيات.
وتستضيف الجابون بطولة كأس الأمم الأفريقية 2012 بالتنظيم المشترك مع غينيا الاستوائية.
وبخلاف ذلك ، شقت كل المنتخبات الكبيرة ، التي اعتادت الوصول للنهائيات ، طريقها إلى نهائيات كأس أفريقيا 2010 بأنجولا وفي مقدمتها المنتخب المصري الذي يسعى لمواصلة هيمنته على الساحة الأفريقية والفوز باللقب الأفريقي الثالث على التوالي والسابع في تاريخه (رقم قياسي) لتعويض إخفاقه في التأهل لنهائيات كأس العالم (2010) بجنوب أفريقيا بعد الهزيمة أمام نظيره الجزائري في مباراة فاصلة بالسودان.
ويشارك كل من المنتخبين النيجيري والكاميروني في النهائيات للمرة السادسة عشر بينما ستكون البطولة السابعة عشر التي يشارك فيها المنتخب الغاني الفائز بلقب البطولة أربع مرات سابقة بالتساوي مع نظيره الكاميروني في عدد الألقاب.
كما سبق للمنتخبين التونسي والجزائري أن أحرزا اللقب من قبل بينما يشارك المنتخب الزامبي وصيف بطولة عام (1994) في النهائيات للمرة الرابعة عشر.
ومقارنة بهذه المنتخبات الكبيرة ، يملك منتخبا «توجو» و«مالي» سجلاً ضعيفاً في النهائيات ولكنهما سيشاركان في بطولة أنجولا (2010) ولكن المنتخب البنيني هو الفريق الذي حقق أكثر من إمكانياته حيث لم يسبق له التأهل للنهائيات قبل عام( 2004) ولكن البطولة القادمة ستكون الثالثة له .