x

كارتر: «العسكري» خرق التزامه بتسليم السلطة في مصر

الإثنين 02-07-2012 15:30 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : محمد معروف

 

أعرب الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، مخاوفه «بشأن الأحداث التي تشير إلى انحراف المسار الانتقالي لمصر لطريق غير ديمقراطي»، مشيرًا إلى حل البرلمان المنتخب ديمقراطيًا وفرض قوانين عرفية قبيل الانتخابات، فضلاً عن إصدار المجلس الأعلى للقوات المسلحة الإعلان الدستوري المكمل، «الذي منح فيه الجيش صلاحيات خاصة، وأقحموا أنفسهم داخل عملية كتابة الدستور، وبهذا انتهكوا التزامهم المبدئي لي شخصيًا وللمصريين الذين يسعون لتسليم السلطة كاملة لحكومة منتخبة».

إن الديمقراطية «حتمية» في مصر، وإن الفضل في اجتياز العواقب التي شهدتها مصر الفترة الماضية يعود للمصريين أنفسهم، مشيرًا إلى أن الظروف لم تكن دائمًا إيجابية، لكن كان هناك تقدم.

وقال كارتر، الحاصل على جائزة نوبل السلام عام 2002، مؤسس مركز «كارتر» في مقال له بمجلة «كايرو ريفيو» إنه إذا نجح المصريون في انتقالهم الديمقراطي، فإن ذلك لن يصلح فقط المشاكل التي تعاني منها مصر، وإنما سيمثل ذلك نموذجًا تحتذي به الدول العربية وغير العربية، التي تتجه من النظام الديكتاتوري أو الشمولي إلى الحرية والديمقراطية.

وأضاف أنه ينبغي على المسلمين والمسيحيين في مصر أن يعيشوا باحترام وتناغم متبادل، إذا أرادوا نجاح التجربة الديمقراطية، كما قال «ينبغي على العرب واليهود، الفلسطينيين والأمريكيين، مثلي، العمل معا للمصلحة العامة، فالبشر متساوون ويجب معاملتهم على هذا الأساس».

واعتبر كارتر أن كثير من جوانب الثورة قد نجحت بوضوح، إلا أنه قال «ما تزال هناك مشاكل، فهناك شكوك حول مستقبل صلاحيات وسلطات الرئيس، وسلطات البرلمان مقابل الرئيس، ودور رئيس الوزراء، ودور الجيش مثلا».

وردًا على سؤال حول دور الجيش، قال كارتر إنه ينصح بتبني نموذج مشابه للنموذج الأمريكي، «فنحن نحترم الجيش كثيرًا، وكل الأمريكيين يثقون بجيشهم، لكن القادة ينتخبون مدنيًا، سواء الرئيس أو أعضاء الكونجرس، وهم الذين يصنعون القرارات المتعلقة بالجيش، والجيش نفسه يأتمر بأمر الرئيس»، وأشار إلى أنه عندما كان رئيسًا للولايات المتحدة، كان أيضا رئيس القوات المسلحة، والبحرية والقوات الجوية والمشاة وخفر السواحل، مبديًا أمنيته في أن يتحول المجتمع المصري إلى مجتمع ديمقراطي بسلطات مدنية.

وأوضح كارتر أنه يجب وضع قوانين بواسطة مدنيين منتخبين تراقب ميزانية الجيش، ورواتب موظفيه وضباطه، ومعاشاتهم والإنفاق على أسلحتهم، كما يجب أن يكون الرئيس هو قائد القوات المسلحة.

واختتم كارتر بالقول إن الانتقال للديمقراطية الحقيقية يمكن أن يكون «صعبًا ومستهلكًا للوقت»، كما إنه يمكن أن ينحرف عن المسارات المستقيمة المفترضة له، لكنه أكد أن المصريين أمامهم فرصة لتحقيق انتقال كامل وناجح للديمقراطية، مبديًا ثقته بالمصريين «وإصرارهم على استكمال الطريق الحتمي للديمقراطية واحترام حقوق الإنسان».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية