بدأت أبرز مجموعات المعارضة السورية في المنفى، الاثنين، محادثات في القاهرة، في محاولة لتوحيد رؤيتها لمرحلة انتقالية سياسية في البلاد، وذلك بعد اعتراضها على خطة توصلت إليها القوى الكبرى، الأسبوع الماضي، في جنيف.
وحث الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، الذي ترأس الاجتماع الذي حضره حوالى 250 شخصية من المعارضة، هذه المجموعات على «عدم تفويت الفرصة»، و«الاتحاد». كما شدد على الحاجة إلى نظام ديموقراطي تعددي «لا يميز بين السوريين».
ووجه ناصر القدوة، نائب مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا، كوفي أنان، نداء مماثلا. وحث القدوة المعارضة السورية على «توحيد رؤيتها وأدائها».
ويعقد الاجتماع الذي يستمر يومين في وقت تتواصل فيه أعمال العنف في سوريا.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، أن أكثر من 16500 شخصا قتلوا في أعمال العنف الناجمة عن الاحتجاجات الشعبية ضد النظام منذ مارس 2011 وقمع النظام الدموي لها.
وتأتي محادثات القاهرة بعد إعلان القوى الكبرى، بمشاركة الصين وروسيا، في جنيف، السبت، الاتفاق على خطة انتقالية رفضتها المعارضة ووسائل الإعلام السورية الرسمية.
وينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف بشكل خاص على أن الحكومة الانتقالية يمكن أن تضم اعضاء من الحكومة الحالية، كما أعلن كوفي أنان، مبديا شكوكه في أن يختار السوريون أشخاصا «ملطخة أيديهم بالدماء».