لم تتوقع الجماهير الإيطالية ماحدث، ففي الوقت الذي تباهت فيه الجماهير طوال أيام البطولة بعبقرية بيرلو وباللياقة الاستثنائية للحارس الإيطالي جانلويجي بوفون، جاءت نتيجة المباراة برباعية بيضاء للمنتخب الإسباني لتسفر عن نتيجة نهائية مغايرة لما توقعه كل عشاق الأزوري .
وعمت حالة من الصدمة والغضب وانهمرت الدموع بين صفوف مشجعي إيطاليا مساء الأحد بعد الهزيمة المخزية للمنتخب الإيطالي على يد نظيره الإسباني بأربعة أهداف نظيفة في كييف في المباراة النهائية ليورو 2012.
وألقى بعض المشجعين الغاضبين المشاعل والحواجز على الشاشات العملاقة في روما، بعد تحول حلم الفوز بلقب كأس الأمم الأوروبية للمرة الأولى منذ 44 عاما إلى كابوس كئيب.
وانهمرت دموع البعض فيما فرضت حالة من الصمت نفسها على آخرين في ليلة ساخنة عاشتها الجماهير التي أخذت تغني النشيد الوطني بإخلاص مثل اللاعبين .
وأدهش المنتخب الأزوري مشجعيه في إيطاليا وفي أنحاء العالم، بعدما شهدت مسيرته في يورو 2012 صولات وجولات، تضمنت فوزا تاريخيا على ألمانيا 2/1 في المربع الذهبي، ولكن أندريا بيرلو ورفاقه لم يستطيعوا تكرار نفس السيناريو أمام الماتادور الإسباني .
ومن المقرر أن يكون الرئيس الإيطالي جيورجيو نابوليتانو في استقبال الفريق لدى عودته في وقت لاحق، الإثنين، فيما أشاد رئيس الوزراء ماريو مونتي بالفريق بعد حضوره المباراة النهائية بالاستاد الأوليمبي في كييف.
وقال «مونتي»: «الأولاد كانوا رائعين، نحن جميعا الآن محبطون بعض الشيء، ولكن إيطاليا تمتلك القدرة على تجاوز الصعاب» .
كان المدير الفني للمنتخب الإيطالي تشيزاري برانديلي قد قدم التهنئة لنظيره الإسباني، مؤكداً أن المنتخب الإيطالي لم يمتلك القدرة البدنية أو الذهنية في المباراة، وبالتالي لم يستحق الفوز.