x

رباعية إسبانية تزين تتويج الماتادور بـ«يورو 2012» على حساب إيطاليا

الأحد 01-07-2012 21:40 | كتب: أحمد صالح |
تصوير : رويترز

 

واصل المنتخب الإسباني كتابة التاريخ وتوج الفريق مهاراته وإمكانياته بإنجاز جديد وأحرز لقب بطولة كأس الأمم الأوروبية، «يورو 2012»، بتغلبه على نظيره الإيطالي برباعية نظيفة، الأحد، في المباراة النهائية للبطولة على الاستاد الأوليمبي بالعاصمة الأوكرانية كييف.

وتوج المنتخب الإسباني مسيرته الناجحة في البطولة التي استضافتها أوكرانيا وبولندا بفوز ثمين على منافسه العنيد المنتخب الإيطالي في مواجهة مكررة بين الفريقين بعدما تعادلا (1/1) في أولى مبارياتهما بالدور الأول للبطولة.

وحقق الماتادور إنجازًا تاريخيًّا غير مسبوق، وأصبح أول منتخب يتوج باللقب الأوروبي مرتين متتاليتين، كما أصبح أول منتخب يفوز بثلاثة ألقاب متتالية في البطولات الكبيرة، حيث بدأها بإحراز لقب «يورو 2008» في النمسا وسويسرا، ثم لقب كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، وأخيرًا بإحراز لقب «يورو 2012»، الأحد.

وعادل المنتخب الإسباني الرقم القياسي لنظيره الألماني في عدد مرات الفوز باللقب برصيد ثلاثة ألقاب لكل منهما بعدما استحوذ الألمان على هذا الرقم القياسي منذ (16) عامًا.

وحقق المنتخب الإسباني أول فوز له في المباريات الرسمية مع نظيره الآزوري بعدما فشل في ذلك لعقود طويلة، وإن اجتاز العقبة الإيطالية في دور الثمانية للبطولة الماضية «يورو 2008» عن طريق ضربات الترجيح.

وخلال (30) مباراة سابقة بين الفريقين على المستويين الرسمي والودي، فاز المنتخب الإسباني في ثماني مباريات فقط مقابل عشر هزائم و(12) تعادلاً بين الفريقين.

وحسم المنتخب الإسباني المباراة بشكل كبير في شوطها الأول بهدفين سجلهما ديفيد سيلفا وخوردي ألبا في الدقيقتين (14) و(41)، وتصدى حارس المرمى الإسباني إيكر كاسياس لأكثر من هدف محقق ليحافظ على نظافة شباكه في النهائي، علمًا بأنها لم تهتز سوى مرة واحدة في البطولة الحالية وكانت في لقاء إيطاليا بالدور الأول.

وعادل «كاسياس» بذلك الرقم القياسي لعدد المباريات التي يحافظ فيها أي حارس على نظافة شباكه في نهائيات البطولات الأوروبية، وهو الرقم الذي كان مسجلًا باسم حارس المرمى الهولندي السابق إدوين فان دير سار برصيد تسع مباريات.

وسنحت أكثر من فرصة لكل من الفريقين، خاصة المنتخب الإسباني في الشوط الثاني، ونجح فيرناندو توريس في تسجيل الهدف الثالث للماتادور الإسباني في الدقيقة (84) ليضاعف محنة الآزوري في الدقائق الأخيرة بعدما حرم الفريق من لاعبه البديل تياجو موتا في آخر نصف ساعة من المباراة، بسبب الإصابة بعد ست دقائق من نزوله.

وبعدها بأربع دقائق، أهدى «توريس» زميله البديل الآخر خوان ماتا هدفًا رائعًا عندما مرر إليه الكرة بإتقان ليسجل ماتا الهدف الرابع لإسبانيا في الدقيقة (88) بعد دقيقة واحدة من نزوله.

وبذلك، حقق المنتخب الإسباني أكبر هامش فوز في المباريات النهائية للبطولات الأوروبية، حيث كانت أكبر نتيجة سابقة هي فوز ألمانيا على منتخب الاتحاد السوفيتي السابق (3/صفر) في نهائي يورو 1972.

وحقق المنتخب الإسباني اليوم الفوز الثالث له في أربع مباريات نهائية خاضها في تاريخ مشاركاته بالبطولة الأوروبية، حيث فاز باللقب في أعوام 1964 و2008 و2012 وخسر النهائي عام 1984.

وحافظ الفريق على سجله خاليًا من الهزائم للمباراة التاسعة عشرة على التوالي على مستوى المباريات الرسمية.

كما كانت مباراة اليوم هي التاسعة على التوالي للفريق في الأدوار الفاصلة بالبطولات الكبيرة (كأس العالم وكأس أوروبا) التي يحافظ فيها على نظافة شباكه وذلك في غضون ست سنوات، حيث كانت آخر مباراة اهتزت فيها شباكه بالأدوار الفاصلة في هذه البطولات عندما خسر أمام نظيره الفرنسي في دور الستة عشر لكأس العالم 2006 بألمانيا.

وفي المقابل، خسر المنتخب الإيطالي اليوم المباراة النهائية للمرة الثانية، حيث سبق له الخسارة في نهائي 2000 أمام فرنسا، بينما فاز باللقب مرة واحدة سابقة بالفوز على المنتخب اليوغسلافي السابق في نهائي 1968.

والهزيمة هي الأولى للمنتخب الإيطالي في جميع المباريات الرسمية التي خاضها بقيادة مديره الفني تشيزاري برانديللي الذي تولى تدريب الفريق عقب الخروج المبكر والمهين للفريق من الدور الأول في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية