خبراء: المرأة أبرز تحديات المرحلة الانتقالية بمصر

اعتبر عدد من الخبراء المصريين والأجانب، الأحد، خلال مؤتمر «مصر في المرحلة الانتقالية.. خبرات من دول الرفاهة»، والمقام حاليًا في القاهرة، أن المرأة ستكون من أبرز التحديات التي تواجهها مصر خلال المرحلة الانتقالية الحالية.

يعقد المؤتمر، منتدى البدائل العربي للدراسات، بالتعاون مع المعهد المصري الدنماركي للحوار«DEDI»، لمناقشة التحديات التي تواجهها مصر في المرحلة الانتقالية، وكيفية بناء نظام ديمقراطي، بالإضافة إلى ضمان المشاركة السياسية الفعالة لجميع قطاعات المجتمع.

وقالت حبيبة محسن، باحثة بمنتدي البدائل، إن «التحديات الحقيقية التي تواجه مصر كثيرة، على رأسها وضع المرأة، وكيفية بناء نظام ديمقراطي يضمن مشاركة كل فئات المجتمع في العملية السياسية».

وأشارت إلى أن «تجارب دول الرفاهة الاقتصادية يمكن تنفيذ بعضها في مصر إذا ما توافرت الظروف السياسية المناسبة»، مؤكدة أن «مصر يمكنها البدء الآن في دمج الفئات المستبعدة في المجتمع من خلال دفع النساء إلى المشاركة السياسية، وضمان وجود تمثيل متساوٍ لهن في تقلد الوظائف العامة كما يحدث في الدنمارك والسويد».

من جانبه، قال الدكتور بينت جريف، الأستاذ بقسم الدراسات الاجتماعية والعولمة بجامعة «روزكيلد» بالدنمارك، إن «المشكلة في مصر هي أن القرار يتم اتخاذه من أعلى إلى أسفل، بعكس ما يحدث في االدنمارك»، مشددًا على أن «الكل في الدنمارك يشارك في اتخاذ القرار».

وحذر «جريف» مما سماه «التمييز المستتر الذي من الممكن أن يسود في بعض الدول، ومنها مصر»، وهو «ألا يكون هناك تمييز على المستوى القانوني، لكنه حاضر على أرض الواقع في نبذ فئات بعينها تحت ذريعة العادات والتقاليد».

وطالب المشاركون خلال المؤتمر بوضع المرأة على رأس قوائم الأحزاب المشاركة في الانتخابات البرلمانية، لضمان تمثيل حقيقي لها، وبناء دولة ديمقراطية يشارك فيها الجميع في اتخاذ القرار.