طالب العديد من القوى الثورية والسياسية في الإسماعيلية، السبت، بضرورة منح الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، الفرصة كاملة لتنفيذ وعوده التي التزم بها للمصريين، معبرين عن رضاهم من أدائه في خطابه الأخير بجامعة القاهرة، خلال الاحتفالية بتنصيبه رئيسا للجمهورية.
قال محمد حسني، أمين حزب الجبهة بالإسماعيلية، إنه على القوى السياسية «منح الرئيس محمد مرسي الفرصة، للحكم عليه من خلال الأفعال لا الأقوال»، مؤكدًا أن «الوقوف خلف مرسي في هذه المرحلة لا بديل عنه، للعبور من مرحلة عدم الاستقرار إلى الأمان».
وشدد على ضرورة «انفصال (مرسي) عن جماعة الإخوان المسلمين تماما، وأن يؤكد فعليا أنه رئيس لكل المصرين»، واصفًا خطاب الرئيس بجامعة القاهرة بأنه «متوازن داخليا وخارجيا».
وأشاد «حسني» بتأكيد رئيس الجمهورية على أن مصر لا تصدر الثورة، وأن الشعوب هي التي تقرر مصيرها، بالإضافة إلى دعمه للقضية الفلسطينية والمصالحة بين حركتي «حماس» و«فتح».
وقالت عايدة الكيلاني، الناشطة السياسية: «إن خطاب مرسي كان جيد في مجمله، وموفق مثل خطابه بميدان التحرير»، موضحةً أن «العبرة في النهاية بتحقيق الوعود التي قطعها على نفسه».
فيما رأى محمد النحاس، أمين حزب الوعي، والقيادي بائتلاف شباب الثورة، أن «الخطاب رسالة من رسائل التطمين مفادها بأن الرئيس سيكون رئيسا للجميع، وليس لفصيل بعينه».
وأكد أن «تفضيل الرئيس لفصيل بعينه سيكون أمرًا خطيرًا على الوطن»، مطالبًا «مرسي» بتحقيق جميع مطالب الثورة وأهدافها التي اندلعت من أجلها، على حد قوله.
وطالب أحمد يحيي، المنسق العام لائتلاف أهالي شهداء الإسماعيلية، «مرسي» بـ«التعهد صراحة بالقصاص لدماء الشهداء، وحصولهم على جميع حقوقهم».
أمّا صلاح الصايغ، عضو مجلس الشورى عن حزب الوفد بالإسماعيلية، طالب الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، بالعمل على إعادة الأمن لكل ربوع مصر، والبدء في المصالحة الوطنية الشاملة مع جميع القوى الثورية والسياسية بالبلاد.
وشدد «الصايغ» على ضرورة «منح الرئيس الجديد الفرصة للعمل، وتحقيق ما وعد به»، وطالب «مرسي» بالعمل على «إعادة تصويب المنظومة التعليمية والصحية بمصر، وإنعاش الوضع الاقتصادي، وفتح صفحة جديد مع العالم الخارجي».