فى مساء يوم حار يتجمع نحو 30 شخصاً حول مطبخ نصب فى حديقة عامة فى مدريد يقدم أطباقاً قوامها الخضار المشوى والسلطات المتنوعة، التى حضرت جميعها من مكونات عثر عليها فى سلال القمامة. تنديداً بالتبذير، الذى يبدو أكثر قساوة الآن فى ظل الأزمة الإسبانية، تجهز مجموعة من الناشطين المدافعين عن البيئة، من وقت لآخر، «وجبة قمامة» مخصصة لسكان الحى. وعشية هذا التجمع، جال هؤلاء الناشطون وهم يجرون عربات المؤن فى الشوارع يفتشون فى سلال القمامة أمام متاجر البقالة بحثاً عن أطعمة ملقاة لكنها لاتزال قابلة للاستهلاك. وصباح جولتهم هذه، نصبوا مائدة فى حديقة حى شعبى انتشرت عليها أطباق شهية فيها الباذنجان والجزر المبشور والفاصولياء الخضراء والكسكسى بالخضار وسلطة الفاكهة.
أخبار متعلقة
ويقول بيبى رودريغث، وهو عاطل عن العمل فى الرابعة والأربعين، وسمع من صديق عن هذه الوجبة المجانية: «ليس لدى أى مشكة فى تناول وجبة كهذه لأنى أعرف أن الأطعمة التى رميت لم تكن سيئة. بالنسبة لى هذه ليست نفايات إنها فعلاً لذيذة».
