«القمامة، والباعة الجائلون، والميكروباص، والمناطق والمبانى العشوائية».. تلك أبرز المشكلات التى يأمل سكان العاصمة تبنيها من قبل الرئيس الجديد، محمد مرسى، وحلها بعد أن فشل الرئيس السابق فى التخلص منها على مدار سنوات طويلة.
فأزمة القمامة فى شوارع القاهرة موجودة فى الأساس منذ عقود، لكنها تزداد تعقيداً بمرور الوقت، رغم تأكيدات هيئة النظافة والتجميل بذلها أقصى طاقة لديها لحل تلك الأزمة. ووفقاً لتأكيدات رئيس الهيئة، فإن مستوى القمامة بعد الثورة ازداد بنسبة 50٪ على ما كان عليه قبلها، نتيجة انتشار الباعة الجائلين، وعودة الأسواق العشوائية مرة أخرى إلى أماكنها السابقة فى سوق الجمعة وعزبة أبوحشيش.
أما أزمة «الميكروباص» التى يصفها البعض بـ«بلطجة الميكروباص»، فيأمل سكان القاهرة أن يولى الرئيس الجديد اهتماما خاصاً بها، خصوصاً أن أزماتها ومشاكلها تتكرر بشكل يومى مع المواطنين، إضافة إلى الزيادات المستمرة فى الأجرة، ووفقاً لآراء بعض المواطنين التى رصدتها «المصرى اليوم» فإنه «لا ضابط أو رابط» للزيادات غير المبررة، إلى جانب أن هناك من يقطع الطريق لـ«تحميل الركاب» ويتسبب فى أزمة مرورية، وخلافات دائمة بين سائقى الميكروباص على أولوية الوقوف، وزيادة أعداد السيارات خارج المواقف، ما تنتج عنه مشاجرات قد تصل فى بعض الأحيان إلى سقوط ضحايا وإصابات.
وعن انتشار الباعة الجائلين، فإن الأهالى رغم تعاطفهم مع تلك الفئة، فإنهم يتسببون فى أزمة يومية، وفقاً لتأكيدات الأهالى، وانتشارهم على جميع محطات المترو من المرج الجديدة حتى حلوان يتسبب فى زحام أكثر من المعتاد بين رواد المترو، خصوصاً بعد الثورة وانتقالهم للبيع داخل المحطات. بينما الأزمة الكبرى، التى يتخوف منها سكان العاصمة، فتتمثل فى إحلال المساكن القديمة فى المناطق الشعبية والعشوائية وتحويلها إلى أبراج سكنية، مما ينتج عنه ضغط زائد على المرافق «الكهرباء - الصرف الصحى - مياه الشرب».
وتأتى أزمة المناطق العشوائية، التى رغم توقيع محافظة القاهرة اتفاقية مع إحدى شركات المقاولات لتطوير العشوائيات فيها، واتفاقهما بالفعل على تطوير منطقتى العسال بشبرا وعزبة النصر بالبساتين، فإنها لاتزال أزمة داخل العاصمة، بسبب وجود 140 منطقة عشوائية داخل القاهرة، الأمر الذى يهدد بمخا طر كبيرة.