«فيس بوك» الذى ساعده ليكون رئيساً، يساعده أيضاً على التواصل مع شعبه، فبعدما تولى الدكتور محمد مرسى رئاسة الجمهورية، بفضل الثورة، التى بدأت بدعوة على «فيس بوك»، لم يستطع أن ينفصل عنه، خاصة أنه لعب دوراً مهماً فى حملته الرئاسية.
حملة «مرسى» أنشأت صفحة على «فيس بوك» لتشكل إحدى قنوات الاتصال بينه وبين الشعب، مؤكدة أنها ستتولى إدارتها حتى تشكيل المؤسسة الرئاسية، لتتحول مسؤولية إدارة الصفحة بعد ذلك إلى فريق الرئاسة، لينقل المسؤولون عنها للرئيس الرسائل التى يرسلها الشعب له.
رسائل المواطنين إلى الرئيس المنتخب لن تكون سرية، فالجميع يستطيع قراءتها، وهو ما فعلته «المصرى اليوم»، التى استطاعت من خلال صفحة الرئيس محمد مرسى التعرف على رسائل الشباب إليه.
أول ما فكرت فيه ولاء شبيب، عضوة بالصفحة، هو السؤال عن جدية الصفحة وطلب مزيد من الخصوصية، فكتبت للقائمين عليها: «يا ترى فى حد بيوصل الرسائل دى لسيادة الرئيس ولا دى شكل بس وبنكلم نفسنا، ياريت يا أدمن تفتح الرسائل عشان الشكاوى لا يطلع عليها العامة».
أحمد هارون وجد أن إرسال رسالة إلى الرئيس عبر «فيس بوك» أسهل من الوصول لأحد الوزراء والتقدم إليه بأفكاره لتنظيف مصر، فقرر أن يعرض اقتراحاته على الرئيس مباشرة وقال له فى رسالة على الصفحة: «أقترح وضع صناديق قمامة فى المناطق التى ليس بها صناديق قمامة، والصناديق تغلق من فوق لا تترك مفتوحة، وفصل صناديق القمامة للأشياء التى يعاد تصنيعها فى صناديق بلون مخالف، وفصل بقايا الطعام فى أكياس بلون مختلف وهكذا».
أما ممدوح عبده، ففضل أن يبدأ رسالته لـ«مرسى» بالطريقة المعتادة للرئاسل، وكتب له: «عزيزى الرئيس، على الرغم أنى لم أكن ممن أعطوك صوتهم إلا أننى أنطوى تحت لوائك كأى مصرى أنت تمثله وأتمنى عليك أن تجعل نصب عينيك الآفات الثلاث التى يجب أن نعمل جميعا لاجتثاثها من أرض الوطن وهى الفقر والجهل والمرض»، وأضاف فى رسالته: «أتمنى عليك أن تجعل فى ميادين مصر وأولها التحرير شاشة بها ثلاثة مؤشرات تشير إلى وضع مصر من كل آفة، وأن يكون لديك ولدى حكومتك مؤشرات أداء».
ولأن الرسالة ترسل عبر صفحة بـ«فيس بوك»، قرر أحمد الغلبان أن يتحدث إلى الرئيس بنفس طريقة حديثه لبقية أصدقائه على الموقع، وقال له: «يا دكتور مرسى دوس وميهمكش كلنا معاك لا دستورية هتهم ولا عسكر هيلم».
وبالطبع لم تخل الصفحة من نبض الاعتصامات الفئوية، من مدرسين وعمال وكل من له مظلمة عند الدولة.