أخبار متعلقة
كشفت صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية، الخميس، النقاب عن قيام أجهزة المخابرات الأمريكية بإجراء محادثات سرية مع أعضاء في النظام السوري، بغرض الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
ونقلت الصحيفة الأمريكية، فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى، عن مصادر دبلوماسية غربية قولها إن «وكالة المخابرات المركزية، ووزارة الخارجية الأمريكية، على تواصل مع أعضاء النظام السوري، حيث قامتا بإرسال رسائل سرية إلى أصحاب الرتب المتوسطة والعليا فى نظام الأسد».
وأوضحت المصادر أن «الرسائل التي تم إرسالها أرسلتها وكالة المخابرات ووزارة الخارجية عن طريق أقارب وزملاء لهؤلاء المسؤولين، وأكدوا أن الولايات المتحدة عرضت فى محادثاتها مع هؤلاء السوريين ملاذًا آمنا إضافة لمنحهم نفقات تغطى عملية إزاحة قبضة الأسد عن السلطة.
وأشارت إلى أن «الدعوات الأمريكية تم توجيهها على مدار الأسابيع الماضية للعديد من أفراد الجيش السوري بغرض حثهم على تحكيم ضمائرهم وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الأسد، ورفض أى أوامر منه، ولاسيما الامتناع عن المشاركة في أي أعمال عنف».
وقالت المصادر إن «ضباط وكالة المخابرات الأمريكية كانوا يعملون بالتعاون مع المخابرات السعودية لتحديد أعضاء نظام الأسد الذين من الممكن التواصل معهم، ولا سيما أولئك الذين كانوا على اتصال مع الولايات المتحدة، قبل أن تغلق واشنطن سفارتها فى دمشق في عام 2011»، مؤكدين أن «معظم هؤلاء الأشخاص من الأكراد والسنة في الحكومة والجيش وجهاز المخابرات السوري».
ولفتت المصادر إلى أن «تمويل حملة واشنطن تأتى من قطر والسعودية، مشددين على أن عملاء من الدوحة والرياض قاموا بنقل الملايين من الدولارات على مدار الأسابيع الماضية على الحدود السورية - التركية لتمويل عناصر الجيش السوري الحر».
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، في مؤتمر صحفي، الأسبوع الماضي، تزايد حركة الانشقاقات من قبل كبار الضباط فى الجيش النظامي السوري، ومدى تأثير ذلك على إنهاء حكم الأسد، مشيرة إلى أن «ضابطين برتبة لواء وعقيد انشقا عن الجيش السوري وانضما للمعارضة خلال الأيام القليلة الماضية، وفرار عدد من أسر أعضاء فى النظام السوري من سوريا»، وهو ما اعتبرته «نولاند» مؤشرًا جيدًا حول شعور هؤلاء الأشخاص بـ«قرب انهيار نظام الحكم السوري».
