قال دبلوماسيون في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء إن روسيا وقوى كبرى أخرى أبلغت الوسيط الدولي إلى سوريا، كوفي أنان، تأييدها اقتراحه بتشكيل حكومة وحدة وطنية سورية، قد تضم أعضاء من الحكومة والمعارضة، لكنها تستبعد «من قد تتسبب مشاركتهم في تقويضها».
وقال الدبلوماسيون، طالبين عدم ذكر أسمائهم، إن الاقتراح واحد من الموضوعات الرئيسية التي ستناقشها روسيا وأعضاء مجلس الأمن الدائمون الأربعة الآخرون، ولاعبون رئيسيون آخرون في الشرق الأوسط، في اجتماع يعقد في جنيف السبت بشأن الصراع في سوريا.
وقال دبلوماسي ملخصًا اقتراح أنان إن «الصراع في سوريا لا يمكن أن ينتهي إلا حينما ترى كل الأطراف طريقا سلميا إلى مستقبل مشترك». وأضاف إن «أنان أوضح أنه من الضروري أن تكون أي تسوية غير قابلة للإلغاء مع خطوات واضحة للانتقال في جدول زمني ثابت»، مشيرا إلى أن هذه الخطوات تشمل تشكيل حكومة وحدة وطنية «من أجل إيجاد خلفية محايدة للانتقال».
وقال الدبلوماسي إن حكومة الوحدة الوطنية «قد تتضمن أعضاء في الحكومة الحالية، وأعضاء من المعارضة وآخرين، لكن لا بد أن تستبعد من يتسبب استمرار مشاركتهم أو وجودهم في تقويض مصداقية عملية الانتقال أو يضر باحتمالات المصالحة والاستقرار».
وأضاف الدبلوماسي قوله إن «فكرة استبعاد أشخاص معينين يقصد بها فيما يبدو الرئيس السوري بشار الأسد، لكن اقتراح أنان لم يقل صراحة إنه لا يجوز أن يشارك الأسد في حكومة وحدة وطنية».
وقال إن الروس «أبلغوا عنان بأنهم يقبلون خطته للانتقال». وأكد عدة دبلوماسيين غربيين تصريحاته قائلين إن الأعضاء الخمسة الدائمين لمجلس الأمن جميعا ساندوا الخطة.