هدد المستشار حسام الغرياني، الرئيس المنتخب للجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، خلال جلسة الجمعية المنعقدة، مساء الثلاثاء، بترك منصب رئيس الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، بسبب اعتراضات الحضور من الأعضاء على إدارته للجلسة.
وانتابت «الغرياني» حالة من الغضب بسبب طريقة الأعضاء في الاعتراض، مهددًا إياهم بالتنازل عن رئاسة الجمعية والاستمرار بها كعضو عادي، قائلا: «إما أن تقبلوا إدارتي للجمعية كما أدير جلسات المحاكم، وإما أن تنتخبوا شخصًا غيري»، مضيفًا: «لا أعرف سوى إدارة المحاكم، فإذا كنتم تريدونني بإدارة كإدارتي للمحكمة سأستمر، وغير ذلك سأعتذر عن الرئاسة ولتأتوا برئيس غيري، وهذا هو الاقتراح المطروح الآن».
وأغلق «الغرياني» باب المناقشة بالتصويت على استمراره في رئاسة الجمعية، وهو الأمر الذي وافق عليه الجميع عدا عضوًا احتياطيًا، واختتم الغرياني المناقشة بالتعليق: «قلت لكم، أرجو ألا تندموا على اختياري، فأنا لم أتقدم للترشح، وإما أن تقبلوا بإدارتي أو تختاروا غيري».
كما رفض «الغرياني» وقف البث المباشر لجلسات الجمعية، كما طالب بعض الأعضاء، بدعوى «الحفاظ على صورتها» مشددًا على ضرورة تحمل كل فرد مسؤولية ما يصدر عنه، وحق الشعب في المراقبة والتقييم.
وفي سياق المناقشات بالجلسة، اقترح اللواء ممدوح شاهين أن يكون اختيار الأعضاء الاحتياطيين «في حالة اعتذار عضو عن الجمعية التأسيسية» بأن تقدم الهيئة التي رشحته بديلا له، فيما آثر 36 عضوًا التصويت لأن يتم اختيار الأعضاء الاحتياطيين بحسب الترتيب، بينما أقرت الجمعية بالأغلبية أن يكون اختيارهم بالانتخاب.