x

الإعلام المصري في جولة الإعادة.. «عشوائية وترويج للفوضى»

الجمعة 22-06-2012 16:28 | كتب: محمد طه |
تصوير : أدهم خورشيد

 

ساهم الإعلام المصرى فى نشر الفوضى والشائعات وتقسيم المجتمع بعدم انتظاره إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية لاسم الفائز فى جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية، حيث اعتمدت القنوات التليفزيونية على عدد الأصوات التى حصل عليها كلا المرشحين محمد مرسى وأحمد شفيق من مندوبيهما، ولم تسلك الطريق الرسمى والقانونى لإعلان النتائج، مما ترتب عليه تقسيم المجتمع.

د. صفوت العالم، رئيس لجنة تقييم الأداء الإعلامى، قال: كان على الإعلام انتظار الجدول الزمنى الذى وضعته اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية وإعلان النتيجة النهائية، وألا يعتمد فى معلوماته على مندوبى المرشحين ويقدمها على قنواته باعتبارها حقائق مسلمًا بها، ووصف «العالم» ما يحدث بأنه حالة استهواء إعلامى والامتثال العشوائى للطرق التى نظمها أنصار كل مرشح، دون تدقيق أو توضيح أو الاعتماد حتى على محاضر اللجان.. وتساءل: كيف أبنى حقيقة على وهم؟!

أضاف «العالم»: فى الدول المتحضرة والديمقراطية لا يعتمد على هذا النظام السيئ فى تناول المعلومات، خاصة فى الانتخابات، وذلك بسبب طريقة الانتخاب الإلكترونى المختلفة عن مصر.

وأوضح «العالم» أن مشاركة بعض الإعلاميين فى حملات المرشحين تمثل ازدواجية فى العمل، سواء فى الصحف أو القنوات الفضائية، وكان له أثر سلبى، حيث يصبح هناك تضارب فى العمل وضد مصلحة القارئ أو المشاهد، لأن دور الإعلام تنويرى فى الأساس.

الكاتب وحيد حامد قال: «الإعلام كان له دور كبير فى إفشال الثورة»، وأقول هذا وأعرف ما أقصد من قولى، فليس من المعقول أن يكون هناك ما يقرب من 400 شخص فى القنوات الفضائية يوميًّا، ينصبون أنفسهم رجال ساسة ودين وقضاة ومجلسًّا عسكريًّا، وغيرها من الاتجاهات، ومعظم هؤلاء يعملون لحساب أشخاص أو جهات أو بتكليف معين من أحد، ومنهم من يروج للدولة الدينية وآخر للمدنية، وعلينا أن نحترم هذا، لكن بشرط ألا يكون لصالح أشخاص أو مؤسسات.

وأضاف «حامد»: الإعلام المصرى غير نقى، وكان سببًا فى إفشال الثورة، فجموع المشاهدين ليسوا قطيعًا من الأغنام نسوقهم فى أى اتجاه يريده الإعلام وأصحاب الأجندات.

وأوضح: مصر تمر بحالة فوضى بسبب ما حدث من الإعلام فى نقل نتائج غير دقيقة، والإعلام الغربى لا يتعامل بهذه الطريقة فى نقل النتائج، والقضية ليست مقصورة على نتائج الانتخابات، فهناك إعلام مضلل ويخوّن مشاهده.

الخبير الإعلامى الدولى د. نبيل عشوب قال: ما يفعله الإعلام المصرى فى نقل النتائج حالة متفردة وسط دول العالم، التى تسير على خطى الديمقراطية، هناك قضاة ومحكمة دستورية يجب احترام قرارها وانتظار نتائجها، وللأسف القنوات الفضائية تعمل بمنطق التجارة، والدولة غير قادرة على محاسبة هذه القنوات.

د. عدلى رضا، رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام، قال: الإعلام قسّم المجتمع وأشعل الفتنة دون أن يدرى، ومارس سلبياته وخرج على حدود وظائفه، لأنه لم ينتظر قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية لإعلان النتائج، وحصل على أرقام ليست صحيحة فى الغالب، ووضع شاشاته أمام اللجان، ونصّب فلانًا رئيسًا دون أن تكون هناك دقة فى المعلومات حول الأصوات، فليس من شأن الإعلام أن ينوب عن أحد أو يقوم بوظيفة أحد، والأصوات الحقيقية من اللجنة العليا للانتخابات وليس من أفواه مندوبى المرشحين، وهذا عكس الأسلوب الذى يعتمد عليه الإعلام الغربى فى الانتخابات، والذى يعتمد على أسلوب علمى وبقرارات رسمية وليس بشكل عشوائى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية