x

صحف أجنبية: أنباء وفاة مبارك «حيلة سياسية» لنقله لمستشفى «أكثر راحة»

الخميس 21-06-2012 21:50 | كتب: بسنت زين الدين |
تصوير : اخبار

ركزت بعض الصحف الأجنبية الصادرة الخميس على تحليل أجواء البلاد بعد انتشار شائعات وفاة حسنى مبارك، الرئيس السابق، وتأثير ذلك على المشهد السياسى فى البلاد، واعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن المكائد السياسية التى انتشرت فى البلاد ضاعفت من حدة الغموض حول صحة مبارك، مشيرة إلى أقوال فريد الديب، محامى الرئيس السابق، بأن وسائل الإعلام التى تديرها الدولة نشرت تقارير كاذبة بشأن وفاته، مصرا على أن مبارك سقط فى حمام السجن فقط.

وأوضحت الصحيفة أن صحة الرئيس السابق كانت دائماً «مصدرا للتكهنات المستمرة والشك» منذ سجنه، مضيفةً أن طوفان التقارير الذى بدأ منذ الأسابيع الماضية أثار مخاوف المصريين بأن الحكام العسكريين استخدموا تلك الأمور لتهيئة الرأى العام لحركة نقل مبارك من سجن طرة.

وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن أنباء تدهور صحة مبارك ودخوله فى غيبوبة تركت مصر «حائرة»، مضيفةً أن المصريين لديهم شعور بأن المجلس العسكرى استغل قضية «صحة مبارك» وأهيمتها لديهم، وأذاع أنباء حول اقتراب وفاته لتسهيل نقله من السجن إلى أحد المستشفيات العسكرية الفاخرة.

واعتبرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية أن التقارير التى انتشرت بموت مبارك ما كانت سوى «حيلة سياسية» لنقله إلى مستشفى آخر أكثر راحة من سجن طرة.

ووصفت الصحيفة مصر بأنها «بلاد الغضب والوجوه الحائرة»، ورصد مراسل الصحيفة فى القاهرة، جيفرى فليتمان، شعور بعض المصريين عند إعلان وفاته، ومدى خيبة أملهم بعد تكذيب الأخبار لاحقاً.

فيما رأى الكاتب البريطانى روبرت فيسك أن الشعب مهتم بتقارير وفاة الرئيس السابق حسنى مبارك فى نفس الوقت الذى ينتظر فيه معرفة من سيخلفه ما بين الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق، وهو الأمر الذى اعتبره يصب فى مصلحة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ووصفه بأنه «الفائز الحقيقى من الانتخابات الرئاسية».

وقال «فيسك»، فى مقاله بصحيفة «الإندبندنت» الخميس ، إن البلاد بينما تعيش على شائعات «الموت السريرى» لمبارك، تترقب فى الوقت نفسه بخوف وتوجس ما يمكن أن تفرزه الانتخابات التى جرت مؤخراً لاختيار خلف له من بين متنافسين اثنين خاضا غمار جولة الإعادة.

وأضاف فى مقاله بعنوان «العسكر هم من ضمنوا الفوز فى الانتخابات المصرية»، أنه إذا مات مبارك اليوم، فإنها تعتبر أفضل طريقة لتخفيف الغضب من انتصار شفيق أو مرسى.

وتابع: إن الإعلان عن جنازة رسمية للرجل الذى يمثل مصر سيجعل الناس تنسى خلافاتهم وتتركز نقاشاتهم حول جنازة مبارك، فالناس فى مصر لا تدنس ذكرى أى زعيم مصرى، فبعد اغتيال السادات، مر الموكب الجنائزى فى الشوارع فى صمت، وكان هناك بعض الحشود، لكن لم يكن هناك مكان للعنف أو الغضب.

ورأى «فيسك» أنه أياً كان الفائز فى الانتخابات، فإن مصر ستخسر، حسب قوله، موضحاً أنه بعد قرار الدستورية العليا بحل مجلس الشعب قرر الجيش أنه هو الوحيد القادر على كتابة دستور جديد، وأنه فقط، من سيحدد صلاحيات الرئيس الجديد.

واختتم بقوله: «أياً كان الفائز فى الانتخابات الرئاسية، إذا كان هناك فائز رسمى، فسيكون هناك أيضا فائز غير رسمى (وهما لن يكونا نفس الرجل)، وبالتالى سيصبح الجيش - أو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، هو من سيتدخل لضمان السلامة العامة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية