سادت حالة من الهدوء فى محيط مدفن الرئيس السابق حسنى مبارك، أمس، ولم تكن هناك أى تجهيزات أو استعدادات، تحسبا لدفنه فى حالة وفاته، ولم تصدر أى تعليمات لمسؤولى المقبرةtبتجهيزها أو فتحها.
يقع المدفن بالقرب من كلية البنات بمدينة نصر وهو عبارة عن مبنى فخم تزيد مساحته على 10 أضعاف المدافن الملاصقة له، ولا توجد به أى إشارة أو لافتة تدل على أنه يخص مبارك، ويجاوره مدفن أسرة ثابت، عائلة سوزان ثابت، زوجة مبارك، ويضم 3 مدافن متلاصقة، قال المسؤولون عنها إنها تخص عائلته، وصهريه مجدى راسخ، ومحمود الجمال، ومكان لاستقبال الزائرين، وغرفة للتأمين والحراسة، وساحة لانتظار السيارات.
وقال حسن توفيق، تربى بالمدافن،: «ما حدش عارف مبارك حيدفن فى تربته هنا ولا فى بلده فى المنوفية، ولا فين، إحنا سمعنا إنه فى سكرة الموت، لكن مفيش أى ترتيبات حتى الآن لدفنه، وفى النهاية التربة حتناديه، وأنا نفسى يدفن بعيد عننا، إحنا مش عايزين منه حاجه لا فى حياته ولابعد مماته، الله يرحمه ويسامحه».
وأضاف حسن: «المدفن بتاع مبارك اتبنى فى أيام بعد وفاة حفيده، وأنشأته شركة المقاولون العرب، بالتعاون مع محافظة القاهرة، كله كان عايز يعمل معاه واجب ويجامله، وكنا بنشوف حراسة مشددة على مدار اليوم على تربة حفيده لغاية ما قامت الثورة، وبعد كده اختفت الحراسات وحتى الزيارات التى كانت تقوم بها العائلة اختفت أيضا، وتعرض المدفن للسرقة أكثر من مرة، إذ استولى اللصوص على النحاس المحلى به الأبواب، وحاولوا اقتحامه وكسروا الزجاج الخارجى لأبوابه».
وقال سمير إبراهيم، إمام مسجد وتربى،: «أرض المدفن كانت تابعة للقوات المسلحة، وتم بناء المدفن خلال أيام بمعرفة أجهزة الدولة، وحتى الآن لا نعرف ما إذا كان الرئيس السابق سيدفن هنا أم فى بلده بالمنوفية».
وأضاف إبراهيم: «لم نكن نرى أحداً من زائرى مدفن حفيده، ولم يكن مسموحا لنا بالخروج أثناء الزيارة، ولم يدفع أى فرد من عائلته مليما للمسجد الوحيد بالمدافن».