x

استمرار الإعلانات المتضاربة حول فوز «مرسي» و«شفيق» في المحافظات

تصوير : اخبار

 

تواصلت الادعاءات المتضاربة بين أنصار الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق، حول فوز كل منهما في جولة الإعادة، بانتخابات الرئاسة، بينما لم تعلن اللجنة العليا للانتخابات النتيجة النهائية بشكل رسمي اليوم الخميس، حسبما هو معلن من قبل.

ففى دمياط، أكدت حملة «مرسي رئيسًا» أن «مرسي» فاز بأغلبية الأصوات وفق الأوراق ومحاضر الفرز. وقال أحمد النهرى، أحد مسؤولى الحملة بالمحافظة، إن الحملة قدمت عددًا من الطعون ضد «شفيق» حول ما وصفته بمحاولات شراء الأصوات فى عدد من لجان المحافظة.

فيما أكدت حملة «شفيق»، عبر متحدثها الإعلامى الدكتور جمال الزينى، أنها تستعد للاحتفال بفوز مرشحها عقب الإعلان الرسمى، متسائلاً: كيف يعلن «الإخوان» النتيجة قبل البت فى الطعون أو الفصل فى أمر استمارات المطابع الأميرية، التى ستكشف عن حقائق قد تقلب الموازين؟! وقال إن حملة «مرسى» لم تحترم الدستور والقانون والاحتكام لقرارات أحكام اللجنة العليا للانتخابات، وما حدث هو محاولة للحصول على مقعد الرئاسة «بالدراع».

وفى الشرقية، أحدثت ادعاءات حملتى «مرسى» و«شفيق» بفوز كل منهما، نوعًا من البلبلة بين المواطنين، وهو ما أنعش الحالة المعنوية عند أنصار كلا المرشحين، خصوصًا فى مسقط رأسيهما بقريتى العدوة وقطيفة مباشر.

وفى المنيا، شكل أحمد صابر، مدير النيابة العامة بمركز العدوة، لجنة ثلاثية لحصر وتحديد التلفيات التى لحقت بمقر محمد فتحى عبدالحكيم قاسم، منسق حملة «شفيق» بمدينة العدوة، وكلفت النيابة البحث الجنائى بالتحرى حول الأضرار التى لحقت بمنسق ومقر الحملة، وإصابة أحد العمال، خلال مسيرة احتفالية لأنصار «مرسى»، الثلاثاء الأول، المتهم فيها أحمد محمود عبد الصمد «50 سنة ــ نجار»، وطه محمد حسن «16 سنة ــ عامل» وآخرون بارتكاب الأحداث.

فيما نظم المئات من أنصار حزب الحرية والعدالة، بمركز أبو قرقاص، مسيرة من أمام مسجد الفتح بمدينة أبو قرقاص، مرورًا بشارع الجمهورية وشوارع المدينة، وصولاً إلى نادى ناصر، ابتهاجًا بإعلان المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات، التي تؤكد فوز «مرسي».

وفى أسيوط، أصدرت الجماعة الإسلامية بالمحافظة بياناً هنأت فيه شعب مصر بفوز الدكتور محمد مرسى، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، قبل الإعلان الرسمى من النتيجة النهائية.

وقالت الجماعة، فى البيان الذى حمل عنوان «تهنئة من الجماعة الإسلامية لشعب مصر العظيم»، إنها تهنئ الشعب المصرى العظيم على اختياره مرشح الثورة لرئاسة الجمهورية وفاء لدماء الشهداء.

ودعت الشعب إلى الاصطفاف حول أول رئيس بعد الثورة، لافتة إلى أن محاولات إعاقة الثورة وإفشال مسارها مازالت مستمرة، ما يصعب المهمة على الرئيس الجديد. وقال الشيخ حمادة نصار، المتحدث الرسمى باسم الجماعة، إن الجماعة توصى أول رئيس لمصر الثورة، بتقوى الله، والتأسى بعبقرية «الرسول» والبدء بالمصالحة الوطنية الشاملة المبنية على العفو والصفح والمسامحة، وطى صفحة الماضى، وإيجاد مناخ اجتماعى وسياسى صحى على أساس من الحب والتشاور، وجمع المصريين فى صف واحد للانطلاق نحو المستقبل، وتكوين جبهة سياسية واسعة تشمل كل التيارات لحماية الثورة والمشاركة فى بناء الدولة، واتخاذ خطوات عاجلة لتحقيق الأمن والاستقرار والعدالة الاجتماعية وتحسين أوضاع الطبقة الأشد فقرًا فى المجتمع.

وقال الدكتور على سيد، المتحدث الرسمى باسم حركة 6 إبريل «الجبهة الديمقراطية» فى أسيوط، إن الحركة تقدمت بتهان ودية إلى قيادات حزب الحرية والعدالة، بناء على مؤشرات تقدم «مرسى» فى نتائج الفرز، وأكد أن الحركة أصدرت بياناً أعلنت فيه أنها ستتحالف مع الإخوان إذا دخلوا فى معركة مع المجلس العسكرى، بسبب الإعلان الدستورى المكمل.

وفى الإسكندرية، أعرب عدد من ممثلى القوى السياسية بالإسكندرية عن استيائهم من إعلان كل من حملتى «مرسى» و«شفيق» عن فوز مرشحيهما فى الانتخابات دون انتظار إعلان النتائج الرسمية من قبل اللجنة العليا، وأبدى عدد منهم مخاوفه مما سماه حدوث «فوضى منظمة بعد إعلان النتيجة»، واعتبروا أنها مقدمة لـ«انقلاب عسكرى» بدعوى حماية الدولة، خاصة مع تزامن ذلك مع أنباء غير مؤكدة حول وفاة الرئيس السابق مبارك ونفيها وتأكيدها من أكثر من مصدر أمنى وطبى.

وقال أبو العز الحريرى، المرشح السابق فى الانتخابات الرئاسية: «من الطبيعى أن يعلن كل مرشح أنه الفائز فى الانتخابات الرئاسية، لكن على الجميع انتظار الإعلان الرسمى عن النتيجة من قبل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، لكن المشكلة أن كلا المرشحين (عاملين بصرة مع بعض) والاثنان مقتربان من نسبة التصويت التى حصل عليها كل مرشح، وعلينا الانتظار».

وأضاف محمد عبده، منسق حملة حمدين صباحى فى المحافظة، أن الحملة لا تعترف حتى الآن بأى نتائج غير رسمية من قبل كلا المرشحين، معتبرًا أن التضارب بين أرقام الحملتين «وضع مصر فى حيرة»، وتوقع أن يسود ما سماه «فوضى منظمة»، حال إعلان فوز أى من المرشحين، متهمًا كليهما بما سماه محاولة اختطاف الرئاسة بـ«وضع اليد».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية