قال وزير الخارجية الإكوادوري ريكاردو باتينو، الثلاثاء، إن مؤسس موقع «ويكيليكس» الإلكتروني للوثائق المسربة جوليان أسانج، طلب اللجوء إلى الإكوادور، وأضاف باتينو: «تدرس الإكوادور هذا الطلب وتقيمه».
وأوضح باتينو في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة الإكوادورية كيتو، أن «أسانج»، يلجأ حاليًا بالسفارة الإكوادورية في لندن، الأمر الذي أكده «ويكيليكس» على موقع «تويتر» الإلكتروني للتواصل الاجتماعي.
ونشرت السفارة بيانًا بشأن هذا الموضوع على موقعها الإلكتروني.
وقال البيان: «وصل السيد جوليان أسانج بعد ظهر الثلاثاء بالتوقيت المحلي، إلى السفارة الإكوادورية طالبًا اللجوء السياسي من حكومة الإكوادور».
وأضاف: «باعتبارنا أحد الموقعين على إعلان الأمم المتحدة العالمي لحقوق الإنسان، مع الالتزام بمراجعة كل طلبات اللجوء، فقد أحلنا طلبه على الفور إلى الجهة المختصة في كيتو»، وأشارت السفارة إلى أنه بينما تقيم السلطات الإكوادورية طلب اللجوء، فإن أسانج «سيبقى في السفارة، تحت حماية الحكومة الإكوادورية».
وأوضح باتينو، أنه تم إخطار السلطات البريطانية رسمياً بشأن هذا الموقف، مؤكدًا أن أي قرار «سيحترم قواعد ومبادئ والقانون الدولي والعرف السياسي الإكوادوري بشأن حماية حقوق الإنسان».
وقال باتينو، إن أسانج أشار في طلبه المكتوب إلى «تخلي» وطنه أستراليا عنه، وأوضح مؤسس «ويكيليكس» أنه يخضع للمحاكمة على خلفية «نشر معلومات تفضح مراكز القوى ونشر الحقيقة، مما يكشف النقاب عن فساد وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في أنحاء العالم».
وأسانج البالغ من العمر، 40 عامًا، المطلوب في السويد على خلفية «جرائم جنسية»، يقاوم دعاوى قضائية في محاكم بريطانية لتسليمه.
ورغم ذلك، رفضت المحكمة العليا في بريطانيا، طلب استئناف قدمه أسانج الأسبوع الماضي، مما يعني أنه ينبغي عليه مغادرة بريطانيا في موعد أقصاه السابع من يوليو المقبل.
ويسعى محامو «أسانج» إلى إحالة قضيته أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورج بفرنسا.
وأكدت سفارة الإكوادور في لندن أن «قرار النظر في طلب السيد أسانج باللجوء لا ينبغي تفسيره بأي حال من الأحوال على أنه تدخل من حكومة الإكوادور في العمليات القضائية الخاصة بالمملكة المتحدة، أو السويد».