أكد مؤسس موقع «ويكيليكس» للوثائق الأمريكية المسربة، جوليان أسانج، أنه رغم تعرض جريدة «المصرى اليوم» لتهديدات بعد نشر بعض الوثائق الخاصة بمصر فى أوائل ديسمبر الماضى، فإنها اجتهدت بقوة لمواصلة نشر الوثائق الخاصة بمصر وتونس رغم حساسيتها.
وقال «أسانج»، فى حواره مع برنامج «Democracy Now» الأمريكى، إنه عاش فى مصر خلال عام 2007 وإنه على دراية بنظام «مبارك» والتوترات داخل البيئة المصرية، وكان يعيش فى منزل ملكة جمال مصر الممتلئ بصورها الشخصية فى جميع أرجائه، والذى يقع بين السفارة الأمريكية بالقاهرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة. وتابع: «بالنظر إلى طبيعة عملنا فى ذلك الوقت وهو إنشاء بوابة نشر الوثائق، كان المنزل هو الغطاء المناسب لما كنا نفعله حينها»، ومصر كانت مكاناً ممتعاً للغاية ولم يشعر أحد بوجود الديكتاتورية فى معظم مناطق القاهرة.
فى سياق متصل، سجل «أسانج» إعلاناً يسخر فيه من إحدى كبرى شركات الكروت الائتمانية فى العالم، وهى «ماستر كارد»، بسبب حجبها التبرع لموقع «ويكيليكس» وتجميد 15 مليون دولار من التبرعات المدفوعة له، ويظهر فى الإعلان مشاهد ولقطات من ميدان التحرير فى شهرى يناير وفبراير الماضيين. ويقول «أسانج» بعدها: «أن ترى العالم يتغير بفضل عملك فهذا أمر لا يقدر بثمن».
مدة الإعلان دقيقة، وقصد فيه «أسانج» التهكم على الشركة بسبب منع التبرعات عنه، ويقول: «20 هاتفاً مؤمناً للمساعدة فى البقاء شىء مجهول.. 5 آلاف دولار لخوض قضايا قانونية فى 5 دول.. مليون دولار لصيانة (السيرفيرات) فى حوالى 40 دولة.. فقدان تبرعات تقدر بـ15 مليون دولار بسبب حجب البنك لها.. مصاريف إضافية نتيجة الإقامة الجبرية 500 ألف دولار»، ثم يظهر مرة أخرى ويقول: «رؤية العالم يتغير بفضل عملك أمر لا يقدر بثمن».