تنشر «المصرى اليوم» وثيقة جديدة وفق اتفاقها الخاص مع موقع «ويكيليكس»، وتكشف الوثيقة أن إسرائيل طلبت من وفد من الكونجرس الضغط على مصر لتحسين أدائها فيما يخص مكافحة تهريب الأسلحة إلى غزة، وضبط الحدود مع السودان، معتبرة أن الجهود المصرية فى هذا الشأن شهدت تحسنا لكنها تحتاج الكثير. ولفتت الوثيقة إلى أن إيهود باراك، وزير الدفاع الإسرائيلى، قال لأعضاء الوفد - طالباً عدم ذكر هذه النقطة أمام المصريين - إن بعض المحللين الإسرائيليين يعتقدون أن الحكومة المصرية والأجهزة الأمنية يخافون من تتبع عصابات التهريب من البدو فى سيناء، لأنهم يخشون من رد انتقامى يستهدف السياحة.
نص الوثيقة:
1- (س) ملخص: خلال اجتماعات وفد من الكونجرس الأمريكى برئاسة نيتا لوى، مع القيادات الإسرائيلية فى 16 أبريل، علق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك ورئيس أركان الجيش الإسرائيلى جابى أشكينازى، على دور مصر فى وقف تهريب الأسلحة والمتفجرات إلى غزة. وقال كل الإسرائيليين إنه بينما شهد أداء مصر فى الأشهر القليلة الماضية تحسناً، لايزال هناك الكثير مما ينبغى على مصر القيام به، بما فى ذلك اعتقال المهربين الأساسيين فى سيناء، وتحسين الضوابط على طول الحدود مع السودان ومعابر قناة السويس، كما أنهم حثوا وفد الكونجرس، الذى كان من المقرر له أن يزور القاهرة فى اليوم التالى، على التأكيد للمصريين على الأهمية التى توليها الولايات المتحدة لهذه المسألة. نهاية الملخص.
2- (س) أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو وفد الكونجرس بأن المصريين «يدركون أكثر من أى وقت مضى» أن تدفق الأسلحة إلى حماس يشكل تهديداً لمصر مثلما يهدد إسرائيل. ويعرف المصريون أن خطوط إمداد الأسلحة تمتد من إيران إلى السودان إلى مصر. وقال نتنياهو إن المصريين يمكنهم القيام بالمزيد لوقف ذلك، ولكن على الأقل فإنهم يتفهمون الآن مدى التهديد. وعندما سئل: لماذا لم تعمل مصر ضد التهريب بمزيد من العزم؟ رأى نتنياهو أن القادة العرب المعتدلين قالوا لشعوبهم على مدى عقود إن إسرائيل هى مصدر كل المشكلات فى المنطقة، والآن يواجهون التهديد الإيرانى ويعانون من فخ من صنعهم.
وقال نتنياهو إنه يتطلع إلى العمل مع الرئيس مبارك، مضيفا أن علينا جميعاً أن نبدأ التفكير بشكل مبتكر.
3- (س) قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلى الليفتنانت جنرال جابى أشكينازى لوفد الكونجرس إن مصر لعبت دوراً إيجابياً خلال عملية الرصاص المصبوب بإبقائها على معبر رفح مغلقاً. وتابع معلقاً: إن المصريين فهموا أخيراً الحاجة إلى إضعاف حماس، على الرغم من أنه أضاف أنه غير راض عن الجهود التى تبذلها مصر للدفع باتجاه تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية. وقال أشكينازى إنه يود أن يرى مصر تتخذ خطوات أكثر حسماً ضد التهريب، بما فى ذلك الحدود السودانية. ويمكن للمصريين أن يتعقبوا المهربين الرئيسيين، ويبذلوا المزيد من الجهد للسيطرة على التهريب عبر قناة السويس. وعندما سُئل عما إذا كان القصور فى إمكانيات مصر يعود إلى حاجتها إلى المزيد من قوات حرس الحدود، قال أشكينازى إن إسرائيل وافقت على زيادة عدد أفراد قوات الأمن المركزى، وليس حرس الحدود. وإسرائيل مستعدة ليس فقط لتبادل المعلومات الاستخباراتية، ولكن أيضا الأفكار التقنية. وأشار أشكينازى إلى أن الجيش الإسرائيلى يخطط لمواصلة مناقشة هذه الأفكار مع الجيش المصرى، فى اجتماع بين قادة عسكريين من الطرفين، من المقرر عقده خلال أسبوعين تقريباً.
4- (س) أبلغ وزير الدفاع باراك وفد الكونجرس بأنه يجب أن يكون وقف تهريب الأسلحة «أمراً بسيطاً» بالنسبة لمصر. وعلق باراك قائلاً إن المصريين يستمعون بعناية إلى الولايات المتحدة، داعياً وفد الكونجرس إلى إبلاغ المصريين بأنه من المهم جداً للولايات المتحدة أن تفعل مصر كل ما فى وسعها لوقف التهريب، مشيراً إلى أن إسرائيل تتشارك كماً كبيراً من المعلومات الاستخباراتية مع مصر بشأن التهريب، وقال باراك إن المسألة ليست مسألة تبادل المعلومات الاستخباراتية ولكن كيفية استخدام مصر لهذه المعلومات.
وأضاف باراك، طالباً من الوفد عدم ذكر تلك النقطة أثناء محادثاتهم مع المصريين، أن بعض المحللين الإسرائيليين يعتقدون أن الحكومة المصرية والأجهزة الأمنية يخافون من تتبع عصابات التهريب من البدو فى سيناء، لأنهم يخشون من رد انتقامى للبدو بضرب صناعة السياحة. وأكد باراك مجدداً أن رسالة واضحة من الولايات المتحدة فقط يمكن أن تقنع المصريين بمعالجة هذه المشكلة على نحو أكثر فعالية. وأضاف باراك أنه إذا شعر الجيش المصرى بأن الليفتنانت جنرال بترايوس يولى أهمية للجهود التى يبذلونها، فإن ذلك يمكن أن يحدث فرقاً. وذكر باراك أن مصر لديها ما يكفى من الشرطة وقوات الأمن للقيام بهذه المهمة.
5- (يو) لم تملك لوى، رئيسة وفد الكونجرس، الفرصة لتوضيح محتويات تلك البرقية.
