اعتقلت وزارة الداخلية التونسية، الثلاثاء، أكثر من 140 شخصًا معظمهم سلفيون، ووجهت اتهامات إليهم بشأن الهجمات التي استهدفت مراكز للشرطة وإحراق محكمة خلال أعمال الشغب في 11 و12 يونيو الجاري، وقال مسؤول في الوزارة إن من بين المعتقلين إمام مسجد جندوبة، الذي تم اعتقاله السبت الماضي، لدعوته إلى قتل عناصر الشرطة خلال صلاة الجمعة.
جاء ذلك فى الوقت الذى منعت فيه وزارة الشؤون الدينية إماما آخر كان يؤم المصلين في جامع الزيتونة الشهير في تونس من إلقاء خطب بعد دعوته إلى قتل فنانين «يسيئون إلى المقدسات الإسلامية».
وقاد سلفيون أعمال عنف وتخريب في محافظات تونسية عدة بداية الأسبوع الماضي، إثر عرض فنانين تشكيليين في مهرجان بمدينة المرسى شمال العاصمة لوحات اعتبرها متشددون دينيون «مسيئة للمقدسات الإسلامية».
وكانت مجموعة من المسلحين قد اقتحمت مبنى القنصلية التونسية في مدينة بنغازي الليبية الاثنين، احتجاجا على معرض فني في تونس اعتبروه «يسيء للإسلام»، وأكد حارس القنصلية أن المجموعة كانت تضم حوالي 20 شابا يحملون بنادق كلاشينكوف اقتحموا المبنى وحرقوا العلم التونسي في الداخل.
وقال سليمان الجهاني، وهو مسؤول بوزارة الخارجية استدعي للمساعدة في نزع فتيل المواجهة، إن ضباط الأمن اضطروا إلى التفاوض مع المسلحين حتى أقنعوهم بالرحيل، موضحا أنه لم تطلق أي رصاصات ولم يصب أحد بأذى.
فى غضون ذلك، نظم أهالي المواطن التونسي محمد المسعودي وقفة احتجاجية أمام سفارة قطر في تونس، احتجاجا على طرده من قبل السلطات القطرية بعد تشاجره مع صخر الماطري، صهر الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، المقيم بالدوحة.
وقالت حميدة المسعودي، شقيقة محمد، إن الأخير «تعرض لظلم كبير» واستفسرت عن موقف السلطات التونسية من إهانة أحد مواطنيها ممن «اختلس أموال الشعب وهرب إلى قطر».