اعتقلت الشرطة التونسية إمام مسجد فى مدينة جندوبة شمال غرب تونس، بعدما «كِفّر» فى خطبة صلاة الجمعة الماضية، الشرطة التونسية وحرض على مهاجمتها، حيث أوردت وكالة الأنباء التونسية، السبت، أنه «تم إيقاف إمام جامع الرحمة الذى تعمد خلال إلقاء خطبة الجمعة التحريض على الاعتداء على أعوان الأمن وكل من لا يتبنى أفكاره، وتكفيرهم». وتم اعتقال 8 سلفيين أيضاً تورطوا فى أعمال عنف وتخريب شهدتها جندوبة مؤخراً، «أغلبهم من أصحاب السوابق العدلية وستتم إحالتهم إلى القضاء من أجل ما نسب إليهم من أعمال عنف ونهب وحرق وتخريب وتهديد بالقتل».
فى سياق متصل، أدانت الرئاسة التونسية بشدة الدعوة إلى إهدار دم الفنانين، ووصفتها بـ«غير المسؤولة»، مؤكدة أن حرية الرأى والتفكير والإبداع الفنى حقوق لا رجعة فيها. وذكرت الرئاسة التونسية فى بيان لها، مساء السبت، أن الرئيس المنصف المرزوقى أجرى الاتصال بالوزارات المعنية لطلب القيام بكل ما يلزم من الإجراءات التأديبية والمتابعة القضائية لكل الأشخاص الذين صدرت عنهم مثل هذه الدعوات أو ستصدر فى المستقبل، وذلك أياً كان موقعهم وانتماؤهم السياسى أو العقائدى. وأعربت رئاسة الجمهورية فى هذا الشأن عن ارتياحها الكبير لأداء أجهزة الأمن والجيش ونجاحها فى فرض سلطة القانون وتطويق آثار الأزمة الأخيرة.
وعلى خلفية الوضع الداخلى والتوترات التى تشهدها تونس خلال الفترة الأخيرة، ألغى الرئيس التونسى المنصف المرزوقى سفره إلى البرازيل، بحسب ما ورد، مساء السبت، فى بيان للرئاسة التونسية، للمشاركة فى قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة التى تعقد فى الفترة من 20 إلى 22 يونيو الجارى.